طموح كبيرة أتركته السكر والأرز ليصبح من صناع المستقبل
كانت البداية في عام 1938م حين أنشأ بيونغ شول لي متجراً لبيع الأرز والسكر و أسماه وهي كلمة تعني بالكورية " النجوم الثلاثة "والتي قصد بها المبادئ الأساسية التي أنشأ شركته من أجلها :- أن تكون كبيرة-أن تكون قوية- أن تبقى للأبد .
وهذا ما نفذه بالفعل فحين تحول العالم إلى التكنولوجيا دخل بيونج بقوة تاركاً متجر الأرز والسكر الذي كان بذرة تنبت منها شركة كبيرة وهي شركة سامسونج التي أصبحت لها صدى عالمي، وصارت من أكبر الشركات في العالم بأكمله، وهذا ما نتحدث عنه في ذلك المقال قصة نجاح شركة سامسونج من الزراعة إلى صناعة المستقبل.
ولد بيونغ شول لي عام 1910 بمدينة ريونج، درس في جامعة طوكيو، ولكن لم يُكمل تلك الدراسة، لأن والده قد توفي في ذلك الوقت، فعاد في تلك الفترة إلى موطنه ريونج، وهناك افتتح متجر للأرز، ولكن لم يكن طموحه أن يبيع الأرز والسكر، وظل فترة في هذه التجارة، ولكن لم تدم طويلا.
ولكن بعد فترة قصيرة استثمر بيونغ كافة الأموال التي درت عليه من تجارة الأرز لفتح عدة شركات، حينها ترك بيونغ بيع الأرز والسكر، وقام بافتتاح شركة سامسونج لتجارة الأجهزة الإلكترونية، مثل التلفاز، والغسالات وغيرها، وراجت هذه الشركة رواجًا كبيرًا وذلك لأن بيونغ كان يتبع طرق مختلفة ومبتكرة لبيع المنتجات.
بداية سامسونغ
بدأت شركة سامسونج الصناعية عام 1969م، ومقرها سوون في كوريا الجنوبية، وكانت منتجاتها في أول الأمر هي الأجهزة الكهربائية، سواء أجهزة التليفزيون، والغسالات، والثلاجات، والمكيفات وغيرها.
ثم قامت بإنشاء شركة أخرى وذلك بالمساهمة مع شركة إن إي سي اليابانية لصناعة الأجهزة السمعية البصرية، ثم توسعت الشركة بعد ذلك بطريقة كبيرة، وفي عام 1988م قامت سامسونج بإطلاق أول هاتف نقال لها، وانطلقت سامسونج بشكل سريع وكبير في تلك الصناعة، وتميزت بهواتفها النقالة.
وفي بداية التسعينيات كشف بيونغ شول لي عن انتهاء سامسونج من تطوير الذاكرة العشوائية الديناميكية والتي تسمى سامسونج الكترونيكس، وعمل أيضًا على دمج كل من سامسونج للإلكترونيات مع سامسونج للمواصلات والاتصالات، وأصبح فريق العمل في الشركة يعملون كفريق واحد حيث كانوا يعملون بجهد كبير من أجل دقة التصنيع، و جودة التسويق.
كما تمثل منتجات مجموعة سامسونج خمس إجمالي صادرات كوريا الجنوبية للعالم ،وبلغ إجمالي دخل المجموعة 17% من إجمالي الدخل القومي لكوريا الجنوبية البالغ 1,082 تريليون دولار أمريكي .
الجدير بالذكر أن شهرة شول الواسعة في كوريا وعقليته التجارية الكبيرة جعلت الحكومة الكورية تعينه رئيساً للصناعات الكورية الفيدرالية المشتركة، وعرف شول في تلك الفترة الرجل الأكثر ثراءً في كوريا الجنوبية، وفي عام 1978 توفي شول عن عمر يناهز ال 77 عاماً، وبعد وفاته تولى أبن شول لي كون هي إدارة الشركة التي أصبحت رائدة في مجال التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً|من عامل نظافة إلى قائمة فوربس للأغنياء !