البنتاغون تطالب الجنود الأمريكيين بالامتناع عن استخدام تحديد الموقع في أجهزة تتبع اللياقة
طالبت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الجنود وغيرهم من الأفراد المتمركزين في قواعد حساسة ومناطق الحرب أخيرا بوقف استخدام ميزات الموقع الجغرافي المضمنة ضمن أجهزة تتبع اللياقة البدنية وغيرها من الأجهزة لأن البيانات يمكن أن تحدد المكان الذي تتواجد فيه هذه القوات.
وبالرغم من أن البنتاغون لم يصدر حظرا تاما على أجهزة وتطبيقات نظام تحديد المواقع العالمي، لكنه أعلن أنه يجب إيقاف تشغيل ميزات الموقع في مناطق معينة.
ونقلا عن مصادر إعلامية، فإن هذا التحرك يأتي بعد مرور ثمانية أشهر من اكتشاف أحد الباحثين أن خاصية “خريطة التمثيل الحراري” للخاصة بشركة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي Strava كانت تكشف عن موقع المنشآت العسكرية الأمريكية في مناطق النزاع بالإضافة إلى بعض تحركات القوات.
وتنص التعليمات الجديدة الواردة في مذكرة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، على أن قدرات تحديد الموقع الجغرافي هذه يمكن أن تكشف عن المعلومات الشخصية والمواقع والتحركات وأعداد موظفي وزارة الدفاع، ويحتمل أن تؤدي إلى عواقب أمنية غير مقصودة وزيادة الخطر على القوات المشتركة والمهمات.
وتلزم الذكرة بإيقاف قدرات التتبع الجيوميكانيكي للأجهزة في مناطق العمليات الحساسة أو الخطرة، حيث قد تتسبب بتعرض أفراد الجيش إلى خطر كبير، مع منح قادة العمليات في المناطق الأقل حساسية هامش حرية ليقرروا ما إذا كان يجب إيقاف نظام تحديد المواقع العالمي من قبل قواتهم بناء على مستوى التهديد في منطقة عملياتهم.
ويستخدم أفراد الجيش بشكل كبير أجهزة ومنصات تتبع اللياقة البدنية مثل Strava، ولكن المخاطر التي تشكلها هذه الأجهزة والمنصات عبر تحديدها الموقع الجغرافي لأي نوع من النشاط يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على العمليات العسكرية، كما ستوفر وزارة الدفاع تدريبًا حول المخاطر التي تجلبها أجهزة ومنصات تتبع اللياقة البدنية.
ويحظر على موظفي وزارة الدفاع استخدام ميزات ووظائف تحديد الموقع الجغرافي على الأجهزة والتطبيقات والخدمات الحكومية وغير الحكومية أثناء وجودهم في المواقع المخصصة كالمناطق التنفيذية.
وقال الكولونيل روب مانينغ المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين: "إنها خطوة لضمان عدم قدرة العدو على استهداف القوات الأمريكية بسهولة، وينبغي التأكد من أننا لا نمنح العدو ميزة إضافية، وأننا لا نحدد الموقع الدقيق لقواتنا في جميع أنحاء العالم".
وقالت هيذر بيرس المتحدثة باسم شركة فيتبيت "تلتزم الشركة بحماية خصوصية المستهلك والحفاظ على أمان البيانات، وعلى العكس من الهاتف الذكي، فإن أجهزتنا لا تجمع بيانات الموقع ما لم يمنحنا المستخدم إمكانية الوصول إلى البيانات، ويمكن للمستخدمين دائمًا إزالة وصولنا".
وتعتبر هذه المذكرة الثانية التي تتعلق باستخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي يصدرها البنتاغون في الأشهر الأخيرة، إذ أصدر في شهر مايو/أيار الماضي تعليمات تحد من استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية المحمولة الأخرى داخل البنتاغون.
ودعت المذكرة إلى التزام أكثر صرامة بالممارسات المعمول بها منذ فترة طويلة والتي تتطلب ترك الهواتف في حاويات التخزين خارج المناطق الآمنة حيث تتم مناقشة المسائل الحساسة، مع إمكانية استخدام الهواتف في المناطق المشتركة والمكاتب الأخرى في البنتاغون إذا لم تكن هناك معلومات سرية.