القطاع السياحي على رأس أولويات الحكومة الرئاسية في أول 100يوم

أعلن الرئيس التركي قبل أيام برنامج أهداف الحكومة الرئاسية التركية في أول 100 يوم، والتي يستهدف جزء منها القطاع السياحي في البلاد، عبر مشاريع سياحية تساهم في زيادة قدرات وإمكانيات هذا المجال وتحقق قفزات نوعية.

ويؤكد خبراء بأن برنامج أهداف الحكومة الرئاسية التركية في أول 100 يوم، سيشكّل الخطوة الأولى للتحول الذي سيشهده القطاع السياحي في البلاد، وسيساهم في تصدر تركيا المشهد السياحي والثقافي العالمي، وتحويل البلاد إلى مركز جذب سياحي، وزيادة إمكاناتها وقدراتها في هذا المجال.

وتتمثل هذه الأهداف المتعلقة بالمجال السياحي في: انفتاح السياحة التركية أمام أسواق عالمية جديدة، وإنشاء البنى التحتية لتحقيق مشاريع لزيادة الاستثمارات السياحية، وطرح مناقصة إنشاء مركز "أتاتورك الثقافي" المزمع بناءه في ميدان تقسيم بإسطنبول.

ومن المتوقع أن يمثل "مركز أتاتورك" الثقافي تحفة إبداعية تحتضن مختلف الفعاليات الثقافية والفنية، ووسيلة جذب للزوار من كل أنحاء العالم إلى إسطنبول.

كما يشمل البرنامج تحضير خطة عمل لتأمين زيادة حصتها في الأسواق الصينية، لزيادة أعداد السياح الصينيين القادمين إلى تركيا، حيث تعد الصين من أكثر البلدان التي ترسل سياحًا إلى دول العالم، وأكثرها إنفاقًا على السياحة.

يأتي ذلك في ظل إعلان الصين عام 2018، عام السياحة التركية، وارتفاع أعداد السياح الصينيين القادمين إلى تركيا بنسبة 9%.

ونص البرنامج على اتخاذ الخطوات اللازمة، لإتمام هذه المشاريع بأقرب وقت ممكن، وافتتاح منطقة "غوبيكلي تبه" الأثرية في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، وجذب المزيد من الزوار إليها.

وبهذا الشأن، قال رئيس اتحاد وكالات السياحة التركية "تورساب"، فيروز باغلي قايا، إنهم عقدوا اجتماعات أسبوعية مع وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد أرسوي، للاطلاع على المستجدات والتطورات في المجال السياحي.

ومضى قائلًا: "بحثنا خلال اجتماعنا الأخير مع الوزير سبل توسيع السياحة التركية في الأسواق الهندية، والصينية والشرق الأقصى، ووضع رحلات إضافية لهذه البلدان عقب افتتاح مطار إسطنبول الثالث".

وتابع: "نستهدف زيادة أعداد السياح الصينيين والهنود القادمين إلى بلدنا، وبالأخص من ذوي الدخل المرتفع".

وأوضح أن "تورساب"، أجرت العديد من اللقاءات في الصين على مستوى الوفود خلال العام الجاري، واتفقت الوفود على التعاون في مشاريع سياحية مشتركة.

وأكد عزمهم تنويع المصادر السياحية، وعدم الاقتصار على ثلاثية الشمس والرمال والمياه، بحيث تكون كل أشهر السنة شهور سياحية.

وأعرب المسؤول التركي عن استعدادهم لدعم الخطوات التي ستقوم بها الحكومة الرئاسية ضمن إطار برنامجها في أول 100 يوم، ولدعم السياحة التركية.

وفيما يتعلق بمنطقة "غوبكلي تبه" الأثرية في ولاية شانلي أورفة (جنوب)، قال "باغلي قايا"، إنهم يعتزمون زيادة أعمال التعريف بالمنطقة الأثرية، عبر المعارض الدولية، ويستهدفون استقبال مليون سائح العام الجاري بالنظر إلى ضم "غوبكلي تبه" إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وفي عام 1963، اكتشف علماء آثار من جامعتي إسطنبول التركية، وشيكاغو الأمريكية، موقع "غوبكلي تبه" على بعد 15 كم جنوب شرقي ولاية شانلي أورفة، ومن المرجح بأن تاريخه يعود إلى العصر الحجري قبل 12 ألف عام.

ولا تزال تتواصل أعمال الحفر بشكل منتظم منذ عام 1995 من قبل علماء المعهد الألماني للآثار، ومتحف شانلي أورفة التركي.