أكثر من 22 ألف عراقي يزورون تركيا أسبوعياً
مع حلول فصل الصيف، يزايد إقبال السياح العراقيين على تركيا، حيث يتوجه إليها أسبوعياً أكثر من 22 ألف عراقي، وتحظى مدينة إسطنبول بالنصيب الأكبر من أولئك السياح.
وتتنوع عوامل توجه العراقيين إلى تركيا وتفضيلهم، أبرزها التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية خصوصًا في قضية منح تأشيرة السفر، وانخفاض تكاليف الرحلة، فضلاً من التقارب الثقافي والاجتماعي بين البلدين.
ووفقًا لإحصائية خاصة بشركات السفر والسياحة في بغداد، فإن أكثر من 22 ألف عراقي يتوجهون أسبوعيًا إلى تركيا.
وبهذا الشأن، يقول رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "بانياس" للسفر والسياحة (خاصة) حسن علي، إن "جميع التسهيلات متوفرة في المطارات للسائحين، إلى جانب المقومات السياحية التي تتمتع بها تركيا، ما يجعلها المقصد الأول للعراقيين الراغبين بقضاء العطلات الصيفية".
وأضاف إن "غالبية السياح العراقيين يتوجهون إلى تركيا عبر الحافلات الخاصة بشركات السياحة والسفر بدلًا من الطائرات، لارتفاع تكاليف الأخيرة".
وأكد بأن "مدينة إسطنبول هي وجهة العراقيين الأولى، وتستحوذ على أكثر من 80% من المسافرين، حيث يتوجه أسبوعيًا من العراق إلى إسطنبول لأغراض السياحة، ما لا يقل عن 18 ألف شخص".
ووفق "علي"، فإن أنطاليا تأتي بالدرجة الثانية من ناحية رغبة السياح العراقيين للإقامة هناك، ثم طرابزون، ثم سامسون.
وتؤكد هيئة السياحة في العراق (حكومية)، أن تركيا باتت وجهة العراقيين السياحية الأولى، لجملة من الأسباب منها قلة التكاليف الخاصة بالسفر مقارنة مع باقي الدول.
ويقول رئيس الهيئة محمود الزبيدي، إن "العراقيين يرغبون بالسفر إلى بلدان تكون قريبة نوعًا ما إلى البيئة العراقية، وتركيا دولة معروفة بالنسبة للعراقيين".
وأوضح الزبيدي بأن غالبية السياح العراقيين يتوجهون حاليًا إلى تركيا وإيران وجزء قليل منهم إلى لبنان، لافتاً إلى أن"طبيعة الأسواق والأجواء كلها عوامل مهمة تدفع بالعراقيين إلى السفر لقضاء العطلة الصيفية في تركيا".
كما أن "تبسيط الإجراءات الخاصة بالسياح من قبل الحكومة، له دور كبير في مواصلة السفر إلى المدن التركية" حسب الزبيدي.
وحول تجربته السياحية في تركيا، يقول حيدر عبد الأمير، "أنا أكرر السفر مرة واحدة على الأقل سنويًا إلى تركيا منذ عام 2008، للاستمتاع بالصيف هناك، وأخذ قسط من الراحة بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية في بغداد".
وتابع قائلا "وجهتي المفضلة دائما هي مدينة إسطنبول، حيث أقضي أوقاتًا ممتعة في منطقة منطقة تقسيم، التي تضم خليطًا من المتاجر والأسواق والمطاعم والمقاهي".
وأوضح بأنه خلال رحلته الأخيرة مطلع تموز/يوليو الماضي، التي استغرقت أسبوعين، إنه "بعد أيام من السياحة في الأماكن المكتظة بالسكان وسط مدينة إسطنبول، توجه إلى أماكن أخرى هادئة".
وأضاف، إنه توجه إلى "جزيرة الأميرات عبر ميناء كابطاش الواقع على بحر مرمرة، وهناك قضيت أوقاتًا ممتعة وسط المناظر الطبيعية، والهدوء".
أما العراقي عبد المنعم رحيم، فإنه لأول مرة يتوجه إلى تركيا بغرض السياحة الشهر الماضي، ضمن فريق سياحي انطلاقًا من بغداد باتجاه اسطنبول.
وقال رحيم "لأول مرة أغادر إلى تركيا للسياحة، قرأت واطلعت وسمعت الكثير عن تركيا، ومناطقها الطبيعية والسياحية الجميلة، لذا قررت هذا العام قضاء عطلة الصيف فيها".
وتابع "قصدت شركة للسياحة والسفر في بغداد، توقعت أن تستغرق إجراءات السفر طويلًا، لكن الغريب أن الشركة أبلغتني بأن لديم رحلات سياحية يومية إلى تركيا ضمن فرق (مجموعات) سياحية بتكاليف مخفضة".
وأكد بأن "الأجواء كانت جميلة جدًا، خصوصا في إسطنبول رغم زحمة الشوارع وكثرة السياح، لكن الأماكن السياحية الجميلة، وخصوصًا منطقة السلطان أحمد التي تضم مساجد وكنائس ومطاعم تاريخية قديمة، تضفي على الرحلة الكثير من المتعة".
اقرأ أيضاً | إسطنبول ضمن أهم الوجهات لدى السياح المغاربة