عجز التجارة الخارجية الأمريكية يواصل ارتفاعه رغم السياسات الحمائية
عقب إقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السياسات التجارية الحمائية منذ عام ونصف، سجلت التجارة الخارجية الأمريكية عجزاً قياسياً وصل إلى 291 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري، مسجلا زيادة بنسبة 7% مقارنة مع النصف الأول 2017.
وتتمثل تلك السياسات الحمائية بفرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات المستوردة من دول عديدة، بهدف خفض نسبة عجز التجارة الخارجية، الأمر الذي يصب في مصلحة الاقتصاد الأمريكي وفق ما صرح به ترامب.
إلا أن المؤسسات الدولية الكبرى والخبراء الاقتصاديون، يؤكدون على أن فرض تعرفات جمركية إضافية يزعزع نظام التجارة العالمي، ولن يصب في مصلحة أي من الدول.
كما تشير معطيات وزارة التجارة الأمريكية، إلى أن هذه السياسة كلفت ميزان التجارة الخارجية بالولايات المتحدة ثمناً باهضاً، فعلى مدار العام الأول من تطبيقها، وصل عجز التجارة الخارجية الأمريكية 566 مليار دولار، فيما وصل إلى 291 مليار دولار، خلال النصف الأول من 2018 مسجلا زيادة قدرها 7 بالمائة مقارنة مع النصف الأول 2017.
وعلى صعيد التجارة الخارجية مع الصين، تشير المعطيات الرسمية لوزارة التجارة الأمريكية، بأن عجز التجارة الخارجية مع الصين سجل أرقاماً تاريخية خلال عام 2017، جيث بلغ 375 مليار دولار، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 8%، مقارنة مع عام 2016، ومن المتوقع أن يسجل رقماً قياسيا خلال العام الجاري، بعد تسجيله 185 مليار دولار، وزيادة بنسبة 9 بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وتأتي تلك الأرقام على إثر انسحاب البيت الأبيض من اتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ "تي بي بي"، ومع إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية "نافتا".
اقرأ أيضاً | ترامب يصدر أمراً بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم على تركيا