قصة نجاح تركية مشلولة في حفر 5 آبار مياه بإفريقيا
نجحت التركية أوزليم أوزالكان في المساهمة بحفر آبار للمياه الجوفية على بعد آلاف الكيلومترات من فراشها الذي تلازمه, حيث ترقد ممدة بلا حراك، إثر إصابتها بمرض شرس يهاجم الأعصاب والعضلات.
وتمكنت أوزليم المصابة بالتصلب الجانبي العضلي الضموري "ALS"، من المشاركة في حفر 5 آبار مياه جوفية في إفريقيا، باستخدام عيونها فقط، من خلال حملة أطلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأُصيبت أوزالكان ذات الـ 35 عاما، بالمرض قبل 10 أعوام، وهي مصابة بالشلل الكامل منذ 5 أعوام، حيث تعيش طريحة الفراش، ولا تقدر على تحريك أي من أعضاء جسدها، باستثناء عينيها.
وتمكنت أوزالكان التي تقطن في ولاية دوزجة شمالي تركيا، باستخدام عينيها، عبر برنامج خاص على حاسوبها، من إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحفر آبار مياه في مناطق إفريقية.
إقرا أيضاI جمعية تركية حفرت 184 بئراً لتوفير مياه الشرب في دول فقيرة
وكانت أوزالكان قد لجأت إلى المشفى قبل 10 أعوام، نتيجة لفقدانها القوة في ذراعيها، إذ شخّص الأطباء هناك حالتها على أنها مصابة بمرض "ALS/Amyotrophic Lateral Sclerosis"، حيث بدأت تفقد تدريجيا القدرة على استخدام أعضاء جسمها، ما دفعها للانتقال مع ابنتها ذات الـ 12 عاماً، للعيش مع أهلها.
ومع تفشي المرض أكثر فأكثر وسيطرته التامة على جسدها، أخذت أوزالكان في التواصل مع عائلتها وجوارها بواسطة عينيها فقط.
وتعيش أوزالكان منذ 5 أعوام بالاعتماد على أجهزة طبية، وتتناول الأطعمة السائلة فقط، كما تقوم من خلال برنامج خاص مثبت فوق سريرها بتحويل إشارات العيون إلى لغة مكتوبة، حيث تمكنت بواسطته من إطلاق حملة حفر الآبار في إفريقيا.
وإثر تحقيق الحملة صدى كبيرا، نجحت الحملة التي أطلقتها أوزالكان في حفر 5 آبار في إفريقيا نتيجة التعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية.
وفي لقاء مع وكالة الأناضول، قالت بيريهان أوزالكان، والدة أوزليم، إن ابنتها أُصيبت بمرض الـ "ALC" قبل 10 سنوات، حيث أصبحت عاجزة عن استخدام يديها بداية، ومن ثم انتقل المرض إلى قدميها، إذ عاشت لبضعة سنوات على كرسي متحرك.
وأردفت بأنها تعيش منذ 5 أعوام بواسطة جهاز تنفس مرتبط بالسرير، لافتة إلى أنها تتفاهم جيدا مع ابنتها، وتعاملها وكأنها غير مصابة بالمرض، وتفهمها بعض الأوقات حتى دون استخدامها لوحة التحدث.
وأشارت الأم إلى أن "أوزليم فعالة جدا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ بدأت باستخدامها لنشر أشعار كتبتها لابنتها ذات الـ 12 عاما في البداية، ومن ثم شاركت في العديد من حملات المساعدة، كما تجري جميع اتصالاتها مع أصدقائها عبر هذه المواقع".