تركيا تحمي تاريخها...توثيق للأرشيف أبحاث متواصلة وحماية للأثار

تركيا تحمي تاريخها...توثيق للأرشيف  أبحاث متواصلة وحماية للأثار
تركيا تحمي تاريخها...توثيق للأرشيف أبحاث متواصلة وحماية للأثار

تركيا تحمي تاريخها...توثيق للأرشيف أبحاث متواصلة وحماية للأثار

تعتبر الحضارة العثمانية من أعرق الحضارات التي شهدها العالم , الأمر الذي يتطلب العناية بكل الأثار التي خلفتها والتي تعمل تركيا على المحافظة عليها من خلال  العديد من الإنجازات.
إنزال حمّام تاريخي 
تم  مؤخرا الشروع في عملية إنزال حمّام "أرتوقلو" التاريخي إلى الأرض في موقع خصص له بحديقة الآثار بقضاء "حسن كيف" بولاية باطمان جنوب شرقي تركيا.
وبدأت أعمال إنزال الحمام التاريخي الذي يبلغ وزنه 1500 طن ، حسب وكالة الأناضول  في ساعات الصباح، حيث سيتم سحب قطع المركبة " "التي تتكون من 64 عجلة لكل قطعة، وإجمالي 256 عجلة من تحت الحمام.
الأرشيف التركي يوثّق الحرب العالمية الأولى
تحتفظ رئاسة الأرشيف التركي بوثائق مهمة حول الحرب العالمية الأولى، تتعلق بتجهيزات الجيش، ومجريات الجبهات وعلاقات التعاون بين الدول.
وتوثق تلك المعلومات جوانب من الحرب التي استمرت من 1914 إلى 1918، وأبعادا مختلفة، تكشف حقيقة المجريات المفصلية في التاريخ الإنساني.
ومن بين هذه الوثائق البرقية التي تناولت حادثة اغتيال ولي عهد الدولة النمساوية المجرية، والتي كتبها السفير العثماني في فيينا، حلمي باشا.
وجملت البرقية صربيا مسؤولية اغتيال ولي العهد في البوسنة، مشيرة إلى أنّ الدولة النمساوية المجرية قررت إعطاء مهلة مدتها 48 ساعة لصربيا، وبدأت بتجهيزاتها للحرب بصمت في هذه الأثناء، كما أن هذه الحادثة أسفرت عن انخفاض حاد في بورصة فيينا.
إضافة إلى وثيقة صادرة بتاريخ 3 أغسطس/ آب عام 1914، تتعلق باشتراك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وفرضها حظرا إعلاميا حول تجهيزات الجيش، واعتبار كل صحفي ينشر أخبار الجيش أو الموظفيين العسكريين متهما "بالخيانة الوطنية، إلى جانب حرمانه من استمرار العمل الصحفي تحت أي اسم كان.
وكشفت وثيقة ثالثة في إطار تحضيرات الجيش العثماني، بأن كل شخص من مواليد ما بين (1869-1882) في أراضي الدولة العثمانية من المسلمين وغير المسلمين، مطلوبا للخدمة العسكرية، وأنه يجب عليهم الالتحاق بشعاب تجنيدهم من تلقاء أنفسهم دون انتظارهم التبليغات.

وبناء على الوثيقة، يحق للمواطنين العثمانيين غير المسلمين دفع 30 ليرة ذهبية، كبدل مقابل الإعفاء من الخدمة العسكرية.
ومن بين الوثائق في الأرشيف التركي، برقية الأمير السعودي سعود بن راشد للدولة العثمانية، إبان إعلانها حالة النفير العام "السفر برلك" بتاريخ 10 أغسطس عام 1914.
وتؤكد الوثيقة استعداد كافة القبائل في منطقته للدخول في أمرة الدولة العثمانية في حال قررت الدخول في الحرب.
ويتضمن الأرشيف فتوى الجهاد الصادرة عن الدولة العثمانية بهدف تلقي الدعم من المسلمين حول العالم، إثر إعلانها قرار المشاركة بالحرب العالمية في نوفمبر/ تشرين ثان عام 1914.
تركيا .. محاولات لربط الشباب بتاريخ اجدادهم العثمانيين
شارك طلاب أتراك متطوعون، في أعمال تنظيف مقابر أجدادهم العثمانيين في صربيا، ضمن “برنامج تبادل الخبرات 2018” الذي تنظمه الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”.
جاء ذلك خلال زيارة إلى صربيا نفذوا خلالها أنشطة ثقافية وخدمية.
وقالت منسقة برامج “تيكا” في العاصمة الصربية بلغراد، جاغلا طوسبات،  إن الطلاب الأتراك استمتعوا بزيارة صربيا.
وأوضحت أنهم شاركوا في أعمال تنظيف مقابر أجدادهم العثمانيين في مدينة “نوفي بازار” بإقليم سنجاق جنوب غربي صربيا، والتي يعيش فيها البوشناق بكثافة.
وحسب طوسبات، اطلع الطلاب على أعمال ترميم تقوم بها “تيكا” في جامع “والدة سلطان” بمدينة “سينيتشا”، وقلعة “رام”، التي تعد من الآثار العثمانية في مدينة “فيليكو غراديست”.

بدورها، قالت الطالبة “مليحة أوزدن”، التي شاركت في البرنامج من جامعة “10 مارس” التركية، إن الأنشطة التي مارسوها خلال الجولة كانت مؤثرة جدًا.
وأشادت الطالبة التركية بأنشطة “تيكا” في مختلف دول العالم.


إقرا أيضاI قلعة أنقرة التاريحية...من حصن منيع إلى تحفة معمارية



أكثر من 77 من الأثار التركية مدرجة على قائمة لليونسكو
تتصدر  تركيا المرتبة الأولى عالميا على رأس القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي التي تصدرها المنظمة الأممية, حسب أوجال أوغوز رئيس اللجنة الوطنية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في تركيا.
وأوضح أوغوز ، أن "هناك 77 من آثارنا مدرجة على القائمة المؤقتة لليونسكو، ما يجعل تركيا في صدارة هذه القائمة".

في السياق ذاته ذكر أن عدد الأماكن الأثرية المدرجة حاليًا على القائمة الدائمة للتراث العالمي، هو 18 أثرًا، في حين أن هذا العدد كان 8 فقط في العام 2010.
كما أشار أوغوز إلى زيادة الاهتمام بالمعالم الثقافية، وزيارتها في مختلف أنحاء العالم

 

مشاركة على: