المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم لمواجهة القرار الأمريكي واستمرار دعم الأونروا
دعا المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين برلمانات العالم والاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية رفض قرار واشنطن الأخير القاضي بوقف دعم الأونروا وطالب على ذات الصعيد الاستمرار بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
كما طالب المجلس الوطني برفض كافة الضغوط الأمريكية الهادفة لوقف المساهمات المالية للأونروا.
وأكد أن الخطوة القادمة هي التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي
كما أوضح المجلس أن "الأونروا" تعد الشاهد الدولي على قضية وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها منذ 1948، وأصبحت أكثر من مجرد وكالة، فهي العنوان والملاذ وجهة المسؤولية كما قرر المجتمع الدولي بُعيد النكبة، وهي الأمينة على ملف اللاجئين الفلسطينيين، والتعبير الدولي عن الإقرار بالظلم والإجحاف الذي لحق بهم جراء التطهير العرقي والترانسفير والسطو الإسرائيلي على وطنهم وأملاكهم وحرمانهم من كافة مقومات الحياة الكريمة.
كما شرح المجلس المهام التي تقوم بها الوكالة مبيناً أن خدمات الوكالة تشمل لتعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات الحروب، لحوالي 5,9 ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما لفت المجلس الوطني أن هناك ممارسات وضغوط مستمرة من الجانب الأمريكي للابتزاز والضغط على الدول لمنع تقديم العون والمساعدة المادية والمعنوية والصحية والتعليمية، ووقف كل ما يسهم في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
وبين المجلس الوطني أن هذه القرارات الأمريكية بحق الفلسطينيين تظهر حقيقة زيف الادعاءات الأمريكية بالحرص على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الذي يشكل اللاجئون أغلبية من سكانه.
وكشف المجلس عن المضار التي سيترتب عليه القرار الأمريكي بحق اللاجئين الفلسطينيين وبين أنه بهذا القرار تكون الإدارة الأمريكية نكثت بالتزاماتها الدولية تجاه الأونروا على مدار السبعين عاماً الماضية.
وأكد المجلس أن القرار الأمريكي يعتبر جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مرورا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاء بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا.
وتهدف واشنطن من خلال تلك الممارسات لإزاحة جميع قضايا الوضع الدائم خارج الطاولة وعلى رأس هذه القضايا قضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس المحتلة اللتان تعدان من أهم الموضوعات التسوية النهائية.
تجدر الإشارة أن مطالب المجلس الوطني جاءت في رسائل متطابقة أرسلها رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، اليوم الاثنين، لأكثر من 10 اتحادات وجمعيات برلمانية اقليمية ودولية وهي: الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الأوروبي، والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، والبرلمان الافريقي، والجمعية البرلمانية الاسيوية، وبرلمان امريكا اللاتينية، والجمعية البرلمانية المتوسطية، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، والبرلمان الاسلامي.
اقرأ المزيد| مسؤول بريطاني بلادنا ملتزمة بدعم وكالة "الأونروا" واللاجئين الفلسطينيين