ترميم أزقة أورفة التركية لإثراء القطاع السياحي

تسعى ولاية شانلي أورفة، جنوب شرقي تركيا إلى العمل على اثراء القطاع السياحي في الولاية وذلك من خلال ترميم أزقتها التاريخية وإعادة الحياة بداخلها.

وتتميز الولاية باحتضانها أشهر المدن النادرة في البلاد التي لاتزال تحتفظ بإرثها المعماري الأصيل.

وتخطط الولاية لتنشيط السياحة في المناطق المصنفة ضمن القائمة المؤقتة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" التي تحتضنها منطقة "غوباكلي تبه" الأثرية القديمة.

وتهدف الولاية لنقل الإرث التاريخي للمدينة عبر ترميم وإصلاح الأزقة التاريخية والبيوت المطلة عليها، بما ينسجم مع هويتها المعمارية الأصلية، لتأمين نقلها كما هي إلى الأجيال القادمة.

وأولى المحطات التي شرعت بها الولاية شارع الديوان (ديوان يولو)، الذي يضم على جنباته آثاراً تاريخية وممرات مقنطرة، تشكل نقطة جذب للسياح، كما رممت البيوت المطلة على الأزقة الـ 7 في شارع الديوان، بما ينسجم مع أصلها المعماري.

و شملت أعمال الترميم، إعادة طلاء الجدران وواجهات البيوت بألوان تتناسب مع البنية التاريخية للأزقة، وتركيب أبواب خاصة ببيوت أورفة القديمة، إضافة إلى ترميم وتقوية البنية التحتية لمنع تضرر البيوت جراء الأمطار.

ومن المرتقب أن تتواصل هذه الأعمال بهدف زيادة حصة المدينة من السياح ورفع عدد زوارها.

وتتواصل أعمال الترميم والإحياء في الولاية مع الحفاظ على هويتها التاريخية بحسب ما أعلن عنه نهاد تشيفتشي، رئيس بلدية شانلي أورفة الكبرى وقال إن القسم القديم من المدينة، يتمتع بثراء ثقافي لا مثيل له، على حد وصفه.

وأضاف: "شانلي أورفة مدينة تاريخية، لذا نعمل على ترميمها وفق منهج ومنظور تاريخي. الإنسان يجد الطمأنينة في المدن القديمة، لأن أزقتها وشوارعها مليئة بالحيوية. الحفاظ على هذا الإرث المتبقي لنا من أجدادنا، وظيفة هامة جداً"،منوهاً أنهم يسعون لترميم ما بين 7 إلى 10 أزقة سنوياً في الولاية.

على الصعيد ذاته أشار رئيس بلدية الولاية أنه من المخطط الانتهاء من ترميم 3 أزقة في نهاية العام الجاري وكشف خلال حديثه عن عدد الأزقة التي تم ترميمها.

وأكد أن هذه الخطوات ستساهم في رفع عائدات الولاية من السياحة، مرجعاً السبب في ذلك إلى رغبة السياح في رؤية الأماكن التاريخية.

وتشهد الولاية اقبال كبير من السياح بفضل مشاريع الإحياء والترميم فيها بحسب تأكيدات سكان أحد الأحياء مصطفى بايرام (82)،