نفق تيتوس التاريخي بولاية هطاي يستعد لدخول اللائحة الدائمة للتراث العالمي

تعتزم ولاية هطاي جنوبي تركيا السعي لنقل نفق تيتوس التاريخي، من اللائحة المؤقتة للتراث العالمي إلى الدائمة، والصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو جاء ذلك بحسب تصريحات مدير الثقافة والسياحة في ولاية هطاي، جنوبي تركيا، حسني إيشيكغور

وأشار حسني إيشيكغور إلى أن اليونسكو أدرجت النفق ضمن لائحتها المؤقتة للتراث، عام 2014.

وأكد ان هناك جهود كبيرة تبذل بغرض حماية النفق وتوفير سبل الراحة للزائرين مبينا أنهم انتهوا من بناء المراحل الأولى من طرقات المشي والشرفات عالية، والمحال التي سيجري فيها بيع المنتجات المحلية.

كما كشف عن مشروع خاص يتضمن إنشاء مركز استقبال ومرافق خدمية داخل النفق لافتاً أنهم بانتظار الموافقة على المشروع من قبل مجلس حماية الإرث الثقافي في ولاية أضنة.

ويعتبر نفق فيسباسيانوس- تيتوس أطول نفق محفور بواسطة الأيدي، وتوجد في جهته الشرقية مغارة المهد، والتي تحتوي على الكثير من القبور الرومانية التي تعود لقسوس ورجال الدين بحسب إيشيكغور .

وأكد أن الجهود تبذل بغرض نقل النفق من اللائحة المؤقتة إلى اللائحة الدائمة للتراث العالمي.

ودعا على الصعيد ذاته الجميع لزيارة المدينة والاستمتاع بالأماكن السياحية فيها.

ويقع النفق في منطقة جيفليك بقضاء سمانداغ في ولاية هطاي، حيث تم إنشاؤه على يد الأسرى بأدوات بدائية، في القرن الأول للميلاد.

وأمر الإمبراطور الروماني فيسباسيانوس بإنشاء النفق عام 69 ميلادي، بهدف منع مياه السيول من الوصول إلى الميناء البحري والتجمعات السكنية بالمنطقة، إذ أمر بحفر الجبل بأدوات بدائية كالمطرقة والإزميل.

وفيما بعد استمر نجل الإمبراطور في إكمال أعمال مشروع حفر النفق، حيث تم تدشينه عام 81 للميلاد.

كما تعتبر مغارة المهد الواقعة على بُعد 100 متر من النفق، من أهم وجهات السياحة بالمنطقة، لما تتمتع به من طراز معماري فريد.

ويعتبر النفق أطول نفق محفور يدويا حول العالم، حيث يبلغ طوله ألفا و380 مترا، وارتفاعه 7 أمتار، وعرضه 6 أمتار.

ويأتي النفق في مقدمة الأماكن التاريخية السياحية بالولاية، حيث يقع على امتداد مسار التنزه وسط الطبيعة الخضراء، ما يتيح للسياح فرصة مشاهدة مناظر ساحرة تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة.