وعود تركية بمنح الجنسية ومنازل لذوي شهداء معركة عفرين

كشف قيادي في جماعة من المعارضة المسلحة في سوريا أن تركيا قدمت تعويضات لأسر مسلحين في المعارضة السورية قتلوا خلال معارك خاضوها دعما لهجومها على عفرين السورية ووعدتهم بمنحهم الجنسية ومنازل في تركيا.

وأوضح أن تلك الخطوة تزيد من دور تركيا في منطقة عازلة فرضتها بمحاذاة حدودها في شمال غربي سوريا.

كما تشير الخطوة أيضا إلى تزايد الوجود العسكري التركي مع انتشار قواتها في تلك المنطقة.

في السياق ذاته قال الملازم أول عبد الله حلاوة القائد العسكري العام لفرقة الحمزة إن أسرة كل مقاتل سقط في عفرين تحصل على 60 ألف ليرة تركية أي نحو (9142 دولارا).

وأكد أن أقارب 65 من المقاتلين في فرقته حصلوا على تعويضات بالفعل وقال لـ”رويترز” إنهم سيحصلون على سكن وجنسية في تركيا.

وأضاف حلاوة سيحصل المصابون على 15 ألف ليرة لكل منهم وقد يصل التعويض إلى 30 ألف ليرة إذا كانت الإصابة قد تسببت في إعاقة دائمة.

من جهة أخرى قال أقارب ثلاثة من مسلحي المعارضة الذين حاربوا في عفرين إنهم بعد حصولهم على التعويضات استدعاهم مسؤولون مؤخرا لبلدة حدودية لأخذ بصماتهم وتقديم وثائقهم الرسمية.

وأما مأمون شعبان الذي قتل ابنه وهو في التاسعة عشرة من عمره في المعارك فقد قال : تم وعدنا بمنحنا الجنسية لعائلة الشهيد ومنح العائلة منزل داخل الأراضي التركية .

وتابع شعبان : الإخوة الأتراك لم يدخروا أي شيء من أجل مساعدتنا.

الجدير بالذكر أن الجيش التركي دخل في شمال غربي سوريا في حملتين عسكريتين الأولى “درع الفرات” التي طردت فيها تنظيم “داعش” من حدودها في 2016.

أما الثانية فقد كانت عملية “غصن الزيتون” التي انتزعت فيها السيطرة على منطقة عفرين المجاورة من يد قوات إرهابية هذا الربيع.