بحيرة الملح التركية...أكبر مستعمرة للفلامينغو في حوض المتوسط
تمثل بحيرة الملح التركية أكبر مستعمرة لطيور الفلامينغو في حوض البحر الأبيض المتوسط، كما تعد كنزاً طبيعياً يتشكل من توليفة غنية من الأعشاب البرية وأنواع مختلفة من الطيور.
وتعتبر البحيرة الواقعة وسط سهول الأناضول عند تقاطع ولايات أقسراي وقونيا وأنقرة، كبرى مناطق التفريخ لطيور الفلامينغو، وتتضمن مستعمرات لطيور الفلامينغو والبوم، فضلا عن كونها نقطة التقاء الكثير من أنواع الطيور الأخرى المهاجرة.
وتعتبر بحيرة الملح ثاني أكبر بحيرة في تركيا، بمساحة 1500 كلم مربع، وتزود البحيرة تركيا بـ 40 % من احتياجها من الملح.
وفي البحيرة تتهيأ الظروف لعشرات الآلاف من الطيور المهاجرة التي تفرخ في محيط البحيرة، وترقد آلاف الإناث منها على البيض في منطقة إسكيل التابعة لولاية أقسراي على وجه الخصوص.
وتضم بحيرة الملح ومحيطها على أنواع كثيرة من الأعشاب والنباتات الخاصة بالمنطقة، إلى جانب الكثير من الحيوانات البرية.
تتميز البحيرة بتلون مياهها باللون الأزرق الجليدي في الشتاء، والأبيض الناصع في الصيف، وهي من أهم مصادر إنتاج الملح حول العالم، إذ يتم تصديره إلى دول كثيرة، بفضل إنتاجه بشكل طبيعي وتمتعه بمستويات جودة عالية.
وتصنف البحيرة كمنطقة محمية طبيعية خاصة، بفضل ما تحتويه بحيرة الملح من طبيعة خلابة بكر، وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، ضمن اللائحة المؤقتة للتراث العالمي العام 2013.
ونظراً للطبيعة الاستثنائية التي تتيحها بحيرة الملح دون سواها، يتزايد إقبال السياح المحليين والأجانب عليها عاماً بعد آخر، حيث يجدون فرصة لمراقبة الأنواع المختلفة من الطيور، والتقاط الصور الطبيعية، ورحلات المشي أيضاً وغيرها من الأنشطة.
الطبيعة الاستثنائية ذاتها أغرت المخرجين والمنتجين، لتصبح بحيرة الملح الملقبة بـ"جنة الطيور"، مسرحاً طبيعياً لتصوير الأفلام والأغاني.
اقرأ أيضاً| ظاهرة طبيعية خلابة في بحيرة الملح التركية