قناة سكاي نيوز البريطانية: أردوغان مارس ضغوطا في قمة طهران على روحاني وبوتين لكن بلا فائدة

قالت قناة “سكاي نيوز” التلفزيونية البريطانية، في خبرها عن قمة طهران الأخيرة، إن "الرئيس أردوغان مارس خلال القمة ضغوطا على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني من أجل التوصل لهدنة في إدلب؛ إلا أن الأخيرين أصرّا على أن أولويتيهما تطهير المنطقة من الإرهابيين " وأضافت أن قمة طهران كانت طوق النجاة الأخير لتجنب إدلب معركة واسعة النطاق, مشيرة إلى أن تركيا واحدة من أكثر الدول قلقا حول ما ستؤول إليه الأوضاع في إدلب؛ فهي تستضيف ملايين اللاجئين على أراضيها، ولا ترغب في مواجهة موجة لجوء جديدة.

وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وقوع حمام دم بسوريا في ظل تعنت روسيا وإيران بالإصرار على الحل العسكري وعدم قبول دعوة وقف إطلاق النار التي طرحها في القمة.

ومن جانب أخر يسعي الرئيس رجب طيب أردوغان ببذل جهود لدي المستشارة أنجيلا ميركل لإقناع روسيا بالتخلي عن اللجوء إلى الخيار العسكري بإدلب مستغلا بوادر التطور التي بدت تلوح في الأفق في التقارب بين البلدين بالفترة الأخيرة.

وتقوم تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية على الحدود السورية تمهيدًا لنقلها بالداخل السوري ما وصفه محللون أنه القرار الأصعب لتركيا والأوحد في محاولة الدفاع عن أمنها القومي، ومنع وقوع كارثة إنسانية أول من سيقطف ثمرتها المرّة هي تركيا نظرا لموجة اللجوء التي ستتجه نحو حدودها.

ويؤكد الكاتب الصحفي التركي أحمد نور الدين أن مضاعفة عدد القوات التركية وآلياتها على امتداد الحدود مع سوريا، يؤكد أن كل شيء قابل للتنفيذ، وفي مقدمة ذلك عمل عسكري. وأضاف قائلا: إن تلك التحركات المستمرة يجب ألا تقرأ بمعزل عن تصريحات الرئيس أردوغان، حين قال : إن تركيا لن تكتفي بمراقبة ما يجري.