سيرغي لافروف يثني على الدور التركي في تنفيذ اتفاق "سوتشي"
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، أن الشركاء الأتراك "يلعبون الدور الرئيسي" في تنفيذ اتفاق "سوتشي" حول إدلب السورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، بالعاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن لافروف قوله: "يتم تنفيذ هذا الاتفاق، والدور الرئيسي يلعبه شركاؤنا الأتراك الذين يبذلون الجهود من أجل أن تتعاون المجموعات المتواجدة هناك مع هذه المهمة، ومؤتمرنا يؤكد أن هذه العملية تتقدم بشكل ثابت بما فيه الكفاية".
وتابع لافروف: "يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول الجاري/الإثنين المقبل) تنتهي المهلة المحددة لتشكيل المنطقة المنزوعة السلاح، و(التأخر) ليوم أو يومين لا يلعب أي دور، وعلى كل، الأهم هو جودة هذا العمل، ونحن نؤيد بنشاط هذا العمل الذي يقوم به الشركاء الأتراك".
والثلاثاء، ثمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرة التفاهم حول إدلب التي أبرمها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة سوتشي، الشهر الماضي.
وقال أردوغان، في كلمة بافتتاح منتدى الأعمال التركي المجري، بعاصمة البلد الأخير بودابست، إن اتفاق سوتشي "ضمن أمن نحو 3.5 ملايين سوري في إدلب".
إقرا أيضاI لافروف يؤكد اتفاق روسيا مع تركيا على حدود المنطقة المنزوعة السلاح بإدلب
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول الإثنين المقبل.
وفيما يتعلق بدعاوي تل أبيب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، اعتبر الوزير الروسي أن تغيير وضع مرتفعات الجولان بدون الرجوع لمجلس الأمن الدولي يعد انتهاكا للاتفاقيات القائمة.
وقال: "تم تحديد وضع مرتفعات الجولان بقرارات مجلس الأمن الدولي، وتغيير هذا الوضع بدون الرجوع لمجلس الأمن، أعتقد، سيكون انتهاكا مباشرا لهذه القرارات".
واحتلت إسرائيل مناطق واسعة من هضبة الجولان، التي تعتبر جزءا من الأراضي السورية، خلال حرب يونيو/ حزيران عام 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.
تصريحات لافروف جاءت بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن " الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".
واعتبر نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، الإثنين الماضي، أن "السيادة الإسرائيلية على الجولان هي عبارة عن واقع، يجب على المجتمع الدولي الاعتراف به".
وقال: "طالما كان الأمر منوطا بي سيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، وإلا سنرى إيران وحزب الله على شواطئ بحيرة طبريا".
واستطرد "نرى المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا، والعدوان الذي يمارسه الإرهابيون المتشددون على الحدود مع سوريا".
يشار أنه وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلن لافروف أن كل مخاوف إسرائيل في منطقة مرتفعات الجولان تم إزالتها، وروسيا نفذت ما وعدت به.
كان لافروف قال خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في نيويورك إن الوحدات الإيرانية تراجعت عن الخط الفصل في مرتفعات الجولان "أكثر من 100 كم كما طلب منا الإسرائيليون والأمريكيون".