تقرير: "ضربة قوية" تتلقاها الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية في عهد ترامب

تقرير: "ضربة قوية" تتلقاها الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية في عهد ترامب
تقرير: "ضربة قوية" تتلقاها الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية في عهد ترامب

تقرير: "ضربة قوية" تتلقاها الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية في عهد ترامب

نشرت قناة "سكاي نيوز" اليوم الخميس تقريرا حول تراجع الأسواق العالمية وخاصة الأمريكية، منتقدة تباهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالمستويات القياسية" التي سجلتها الأسواق الأمريكية منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

وقال التقرير، إن الأسواق العالمية، وخصوصا الأميركية سجلت يوم أمس الأربعاء خسائر كبيرة في أسوأ تراجع يومي منذ فبراير الماضي وسط تحذيرات الخبراء من أن التوترات التجارية التي يشهدها العالم قد تؤدي إلى أزمة مالية عالمية، على غرار تلك التي وقعت عام 2008.

وأشار التقرير، إلى جملة لطالما كررها ترامب بأن "الأسواق ستنهار في حال عزلي"، لكنه أشار إلى الأسواق "لضربة قوية" في ظل عهد الرئيس الأمريكي.

ولفت في هذا الصدد إلى "فقدان مؤشر داوجونز أكثر من 800 نقطة، وسجل مؤشر S&P 500 أطول سلسلة تراجع يومي منذ نوفمبر من عام 2016، أي منذ تاريخ انتخاب دونالد ترامب".

وأضاف التقرير، أن هذه التراجعات "امتدت إلى الأسواق العالمية التي هبطت هي الأخرى إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات، وسجل مؤشر "إم.إس.سي.أي" الذي يضم 24 دولة في الأسواق الناشئة أسوأ أداء يومي منذ مطلع 2016".

وأردف أن "ترامب النار على الاحتياطي الفدرالي الأميركي، مجددا متهما إياه بالجنون لرفعه أسعار الفائدة، واصفا تراجعات الأسواق بمثابة التصحيح وليس أكثر".

واعتبر التقرير أنه "قد يكون لتشديد السياسة النقدية دورا في الضغط على أسواق الأسهم، وذلك أن ارتفاع العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ 2011 جعل من الاستثمار في هذه الأسواق بديلا جذابا عن الاستثمار في أسواق الأسهم، وهي حالة لطالما تكررت تاريخيا".

وقال "لكن هذا ليس السبب الوحيد في هذه التراجعات، فالقمم التي سجلتها الأسهم الأميركية على وجه التحديد تجعل من عمليات التصحيح ضرورة، بحسب رأي العديد من المحللين".

ونقل التقرير عن محللين اقتصاديين قولهم، إن "ما يشهده العالم من توترات تجارية وخفض صندوق النقد الدولي لتوقعات النمو العالمية، بات يثير القلق في الأوساط الاقتصادية والمالية".

وتوقع مصرف "جي بي مورغان تشيس"، وهو مصرف أميركي متعدد الجنسيات، أن تضرب أزمة مالية ضخمة العالم سنة 2020، أي أن "الهزة الاقتصادية" ستعصف بالاقتصاديات العالمية في غضون عامين فقط.

وأوضح التقرير أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة "اندلعت في سبتمبر 2008، حين أعلن بنك "ليمان براذرز" الأميركي إفلاسه بشكل رسمي بسبب الخسائر المسجلة في سوق الرهن العقاري، لكن آثار هذه المعضلة لم تقتصر على الولايات المتحدة، ولكنها امتدت إلى مختلف أنحاء العالم".

وأضاف التقرير، أن تلك الأزمة، "اعتبرت واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في التاريخ الحديث، إذ خسر ملايين الأشخاص وظائفهم وخصوصا في الولايات المتحدة التي طرد فيها 8.7 مليون شخص من وظائفهم، في وقت خسرت الحكومة الأميركية 23 تريليون دولار بسبب برنامج الإنقاذ الذي طبقته.

مشاركة على: