هنية: حماس تسعى للوصول إلى "تهدئة" مع إسرائيل
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم الجمعة، إن حركته تسعى للوصول إلى "تهدئة" مع إسرائيل من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006.
وأضاف هنية في كلمة مسجلة خلال جلسة افتتاح المؤتمر الدولي "أمة رائدة للقدس عائدة" في مدينة إسطنبول التركية "نسعى اليوم مع أطراف عديدة بينها مصر وقطر والأمم المتحدة من أجل التوصل لتفاهمات يمكن أن تقود إلى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة مقابل كسر الحصار عن القطاع".
وأوضح أن "أي تهدئة يمكن أن نصل إلى تفاهمات بشأنها هي بهدف كسر الحصار عن غزة، ولن يكون لها أي أثمان سياسية ولن تكون جزء من صفقة القرن ولن تكون على حساب التوحد بين الضفة الغربية وغزة".
وأشار هنية، إلى أن "الحصار على غزة خلف أثارا خطيرة وعميقة في الحياة الفلسطينية ونحن نسعى لكسره ميدانيا وسياسيا وإعلاميا ومن خلال مسيرات العودة أيضا".
وطالب رئيس المكتب السياسي لحماس الأمة العربية والإسلامية، "بالعمل من أجل توفير مقومات الصمود وحماية الثوابت الوطنية للقضية الفلسطينية".
وأعرب عن أمله في أن تظل قضية فلسطين على رأس أولويات الأمة وأن تظل القدس في حالة احتضان منها.
ودعا هنية الأمتين العربية والإسلامية، إلى "تعزيز صمود سكان القدس والضفة الغربية في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل الإسرائيلي، والقيام بفعاليات التضامنية من أجل رفع الحصار عن غزة".
من جهة أخرى حذر هنية، من أن "صفقة القرن" تستهدف ضرب رموز القضية الإسلامية في فلسطين وتصفية قضية القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتسعى للفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد على رفض حركته وكل أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته بهذه "الصفقة المشبوهة"، معتبرا أنها "بحاجة إلى وقفة من رواد الأمة العربية والإسلامية من أجل التصدي لها وتوفير مقومات الصمود لمواجهتها".
وصفقة القرن اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها القدس واللاجئين.
وحول مؤتمر "أمة رائدة للقدس عائدة" قال هنية، إنه "يؤكد أن فلسطين هي القضية الجامعة للأمة، ويحمل رسالة قوية بوجه كل المؤامرات التي تستهدف تصفية هذه القضية وانتزاع القدس من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي".
وينظم المؤتمر، الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى إعادة القضية الفلسطينية للضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن" وتراجع الثورات بالعالم العربي، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين.