الشرطة الأمريكية تحقق في ملابسات وفاة شقيقتين سعوديتين طلبتا اللجوء السياسي
تجري السلطات الأمريكية تحقيقا في حادثة وفاة "غامضة" لشقيقتين سعوديتين عُثر على جثتيهما في نهر هدسون بمدينة نيويورك، مربوطتين إلى بعضهما بشريط لاصق.
وأشارت شرطة نيويورك يوم أمس الثلاثاء إلى أن والدة الشقيقتين أبلغت أنها تلقت قبل يوم واحد من العثور على الجثتين، اتصالا من مسؤول في سفارة المملكة السعودية، وطلب من العائلة مغادرة الولايات المتحدة، لأن البنتين تقدمتا بطلب للحصول على اللجوء السياسي.
وتعود إحدى الجثتين للأخت الكبرى روتانا فارع البالغة من العمر 22 عاماً، وكانت تقيم مع والدتها وفاء بشقة في الطابق الخامس من برج سكني فاخر، في ولاية فيرجينيا التي تبعد مسافة 385 كيلومترا عن مدينة نيويورك التي كانت انتقلت إليها روتانا، فيما تعود الجثة الثانية للأخت الصغرى تالا والبالغة من العمر 16 عاماً، وكانت تقيم أيضا مع والدتها، لكنها انتقلت قبل شهرين وأقامت مع أختها بنيويورك.
وذكرت مصادر في الشرطة أن الجثتين اللتين لم تبقيا طويلا في الماء، وترتديان ثيابا متشابهة، من دون وجود آثار لأي صدمات أو رضوض نتيجة الارتطام، فيما لو كانتا قفزتا انتحارا من جسر جورج واشنطن البعيد 9 كيلومترات عن مكان العثور على الجثتين، ففسر الأمر على أنهما بقيتا طافيتين إلى أن علقتا بين الصخور، كما تم تداول تفسيرات أخرى لسبب الوفاة، من بينها أن تكونا الشقيقتان قد تعرضتا لعملية قتل.
وذكرت مصادر في مكتب الطبيب الشرعي المشارك في التحقيقات أن عدم وجود صدمة واضحة يستبعد نظرية أن الشقيقتين قفزتا إلى النهر من جسر جورج واشنطن.
وقال رئيس قسم المباحث ديرموت شيا إن الشرطة مهتمة بمعرفة ما حدث بعد أن تم الإبلاغ عن فقدان الشقيقتين، وماذا جرى معهما في مدينة نيويورك، مضيفاً: "إننا ننظر في كل تفاصيل حياتهم الماضية".
وكانت الشقيقتان تالا وروتانا انتقلتا إلى الولايات المتحدة من السعودية مع والدتهما في عام 2015 ، واستقرتا في فيرفاكس، إحدى ضواحي واشنطن العاصمة، حسبما ذكرت الشرطة.
والتحقت روتانا بجامعة جورج ميسون، لكنها غادرتها في الربيع الماضي، ووصف متحدث باسم جامعة جورج ماسون نبأ وفاتها بأنها "مأساوية" ، وقال إن الجامعة تتعاون مع الشرطة.
من جهتها قالت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في نيويورك في بيان لها إنها "عينت محاميًا لمتابعة القضية عن كثب".
وفي بيانها، قالت القنصلية السعودية إن مسؤولي السفارة في واشنطن اتصلوا بالعائلة وأعربوا عن دعمهم وعرضوا المساعدة لهم في هذا الوقت العصيب، مشيرة إلى أن الاختين كانتا برفقة أخاهما في واشنطن.
اقرأ المزيد| خافت على حبيبها من السجن ..فقتلها الحب!