الكشف عن أرقام مفجعة لضحايا الهجرة غير الشرعية!!
بحثا عن عمل أو هربا من الحروب أو الاضطهاد يترك الكثير من الناس بلدانهم ويتجهون نحو بلدان أخرى ولا سيما دول أوروبا لعلها تكون ملاذا لهم، لكن الكثير منهم يقضون قبل أن يصلوا وجهاتهم.
فقد غرق عدد كبير من المهاجرين، وقضى آخرون في الصحاري، وسقط غيرهم فريسة لمهربي البشر، في الوقت الذي تعج المقابر برفات مجهولين في جنوب أفريقيا وتونس وإيطاليا واليونان وليبيا.
وكشف تقرير لوكالة (أسوشيتد برس) أن "أكثر من 56800 مهاجر في جميع أنحاء العالم توفوا أو اختفوا منذ عام 2014 أي ضعف العدد الصادر عن منظمة الهجرة الدولية وهو 28500 مهاجر.
وذكر التقرير، أن حصيلة أسوشيتد برس هي أيضا أقل من الحقيقة، فثمة أجساد غير مكتشفة ولا تزال في الصحراء أو في قاع البحر، أو ترفض عائلاتهم الكشف عنهم لأنهم هاجروا بطريقة غير قانونية.
واستندت أسوشيتد برس في تقريرها إلى ما جمعته من معلومات وفرتها مجموعات دولية أخرى وسجلات الطب الشرعي وتقارير المفقودين وسجلات الوفيات وفحص بيانات آلاف المقابلات مع المهاجرين.
وبحسب التقرير، فإن الحصيلة الرسمية للأمم المتحدة توثق إلى حد كبير حالات الوفاة في البحر المتوسط وأوروبا، لكن حتى على الرغم من ذلك فقد سقطت بعض الحالات من الحسابات.
وأشار إلى أنه عندما توفي أكثر من 800 شخص في غرق سفينة في أبريل 2015 قبالة سواحل إيطاليا، تعهد المحققون الإيطاليون بتحديد هوية القتلى والعثور على أسرهم. وبعد أكثر من 3 سنوات، تم وقف تمويل هذا العمل.
وخارج نطاق أوروبا، تبقى المعلومات أكثر ندرة حتى في الولايات المتحدة، حيث تحولت الهجرة إلى قضية ساخنة، ولا يوجد جهد منظم لمعرفة أين قد يختفي المهاجرون أو يموتون، كما لا توجد سياسة لتحديد هوية الجثث وإخطار العائلات.
ولا يعرف الكثير عن عدد القتلى في أميركا الجنوبية، حيث تعد هجرة الفنزويليين من بين أكبر محاولات الهجرة في العالم اليوم، كما لا يعرف الكثير أيضا في آسيا، التي يخرج منها أكبر عدد من المهاجرين.