"أرطغرل 1890"...قصة مشتركة أبطالها أتراك ويابانيون

"أرطغرل 1890"...قصة مشتركة أبطالها أتراك ويابانيون
"أرطغرل 1890"...قصة مشتركة أبطالها أتراك ويابانيون

"أرطغرل 1890"...قصة مشتركة أبطالها أتراك ويابانيون

تفاعل مشاهدون  مع أحداث القصة الإنسانية التي قدمها فيلم "أرطغرل 1890"، المستوحى من أحداث قصة واقعية حدثت في حقبتين زمنيتين مختلفتين وذلك بمسرح المركز الثقافي التركي بالخرطوم "يونس أمره".

وجاء عرض الفيلم لأول مرة بالسودان، مساء الخميس، ضمن سلسلة من البرامج الثقافية التي بدأت منذ بداية نشاط "يونس أمره" بالخرطوم في سبتمبر / أيلول 2016.

ومن المنتظر أن تشهد المكتبة الثقافية التركية بجامعة الخرطوم، الخميس المقبل 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، العرض الثاني للفيلم.

ويحكي الفيلم قصة مشتركة أبطالها أتراك ويابانيون تبدأ أحداثها عقب اصطدام السفينة العثمانية أرطغرل بالصخور قبالة السواحل اليابانية عام 1890، وغرق نحو 681 من ركابها، حيث تمكن اليابانيون من إنقاذ واستضافة 69 ناجيا.

وقال عثمان محمد سعيد، أحد الذين تابعوا العرض إنه "قدم للمتلقي خبرات موجزة عن الأخلاق والثقافة التركية وعرفانهم في رد الجميل".

وأضاف في حديث لوكالة الأناضول، "من خلال العرض شهدنا كيف كيف آثر الأتراك على أنفسهم في فترة الحرب التي تدور أحداث الفيلم حولها، وأجلوا اليابانيين إلى تركيا عن طريق الطائرات".


إقرا أيضاI دور السينما التركية تعرض فيلماً حول معاناة أيتام سوريا (اليوم)


وتابع سعيد " الفيلم عكس ثقافة عظيمة تجسدت في عدم نسيانهم لأيام جميلة عاشوها مع اليابانيين".

وتتوالى أحداث الفيلم صعودا وهبوطا حتى تصل ذروتها عند فترة الحرب الإيرانية العراقية (1980 - 1988)، عقب إغلاق مطار طهران، حيث أرسلت كل الدول طائرات لإجلاء رعاياها إلى طهران إلا دولة اليابان، وعقب علم رئيس الجمهورية التركية آنذاك تورغت أوزال بعدم تمكن اليابانين من إجلاء رعاياهم أمر بإرسال طائرة تتبع للخطوط الجوية التركية لإنقاذهم من هناك.

بدورها قالت عبير عبد الرحمن عقب مشاهدة الفيلم "قبل العرض لم أكن أعرف أن هناك علاقات بين دولتي تركيا واليابان".

وأضافت في حديث للأناضول "يمكنني وصف الأحداث التي شاهدتها بأنها تجعل الشخص لا يفكر في كيفية قضاء يومه إنما يفكر أيضا في كيف ينجح في الحفاظ على حياة الشخص الذي يرافقه".

وأشارت إلى أنها طبيبة وواجبها يحتم عليها مساعدة الإنسان "لكن قصة الفيلم دفعتها للتفكير في كيفية التضحية بالنفس من أجل حياة شخص آخر (...) القصة تركت أثرا في نفسي".

الفيلم من إنتاج مشترك بين الدولتين، وعرض لأول مرة عام 2015، كما رشحت إدارة مهرجان الأكاديمية اليابانية الـ 39، عام 2016 الفيلم لمنافسات الجائزة (أوسكار اليابان) عقب حصده جوائزها عن 10 فئات.

مشاركة على: