كاليدونيا الجديدة تصوّت في استفتاء الاستقلال عن فرنسا
يتوجه سكان إقليم كاليدونيا الجديدة بالمحيط الهادئ، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على استقلال إقليمهم الخاضع تحت النفوذ الفرنسي منذ 165 عامًا.
وافتتح نحو 284 مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين البالغ عددهم 175 ألفًا، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي وافقت عليه الحكوم الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
ونقل موقع قناة فرانس 24 عن مسؤولين محليين أن نسبة المشاركة في الاستفتاء الذي استمر ليوم واحد بلغت أكثر من 73%، قبل ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
ويجري الاستفتاء وسط توترات بين "الكاناك" السكان الأصليين للإقليم، الذين يميلون للاستقلال، والسكان البيض؛ إذ اندلعت شبه حرب أهلية بين الطرفين في ثمانينات القرن الماضي حصدت أرواح أكثر من 70 ألف شخص.
ويعد هذا التصويت، أول تصويت بشأن الاستقلال تشهده أراض فرنسية منذ تصويت جيبوتي بالاستقلال عام 1977.
وتتمتع كاليدونيا الجديدة وسكانها البالغ عددهم 280 ألف نسمة بقدر كبير من الحكم الذاتي ولكنها تعتمد بشكل كبير على فرنسا في أمور مثل الدفاع والتعليم.
وقادت الحرب إلى توقيع اتفاق "نوميا" في أيار/مايو 1998، بين المؤيدين للانفصال والسلطات الفرنسية، نص على إجراء استفتاء تقرير المصير بين عامي 2014 و2018.
وكاليدونيا الجديدة ،عبارة عن أرخبيل جزر ذات أهمية استراتيجية واقتصادية لفرنسا، ويملك نحو ربع احتياطي العالم من معدن النيكل.
ويبعد الإقليم الواقع جنوب غرب المحيط الهادئ، ضمن "قارة أوقيانوسيا" نحو 18 ألف كم عن فرنسا، ويقع تحت السيادة الفرنسية منذ عام 1853.