من هو "حصان طروادة" الذي أوقع بخاشقجي؟!!!
كشف موظف سابق في الاستخبارات الأمريكية تفاصيل جديدة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد توجهه إلى قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن إدوارد سنودن قوله خلال مشاركته عبر "الفيديو كونفرنس" في مؤتمر مغلق نظمته أمس الأربعاء الاستخبارات الإسرائيلية في تل أبيب، اتهامه لشركة "NSO Group Technologies"، الإسرائيلية بالتورط في مقتل خاشقجي.
وقال سنودن، إن قتلة خاشقجي استخدموا برنامجا إلكترونيا معنونا باسم "Pegasus" وخاصا بتنفيذ عمليات التجسس للتنصت على اتصالات قام بها الصحفي السعودي.
وأضاف "يمكن أن البعض منكم سمع عن الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي، الذي دخل قنصلية السعودية وتم خنقه على الفور هناك… كيف جرى التخطيط لهذا الأمر وكيف حصل ذلك؟…السعوديون علموا بأنه كان ينوي القدوم إلى القنصلية لأنه اتفق على عقد لقاء هناك… لكن كيف كشفوا عن مخططاته ونواياه؟".
وأردف سنودن، أن "السعوديين الذين شاركوا في عملية قتل خاشقجي تمكنوا من جمع معلومات ضرورية عن الصحفي من خلال التجسس على أحد أصدقائه الذي يقيم منفيا في كندا".
وتابع "يكمن الواقع في أنهم تنصتوا على شخص من الدائرة الصغيرة لأصدقائه الذين اتصل بهم، مستغلين برمجية مصممة على يد شركة إسرائيلية".
وقال سنودن "نحن لا نعرف سلسلة التطورات لأن هذه الشركة لن تعلق على هذا الموضوع أبدا، لكن هذا الوضع يمثل إحدى أكبر الروايات التي لم تكتب بعد".
ولفت إلى أن الحديث يدور عن شركة "NSO"، مشيرا إلى أنها "تعمل على تطوير آليات الاختراق الإلكتروني".
ووصف سنودن الشركة الإسرائيلية بأنها، "الأسوأ من الأسوأ في مجال بيع هذه الآليات للاختراق الإلكتروني والتي تستخدم بصورة نشطة حاليا لانتهاك حقوق الإنسان".
ولفت سنودن، إلى أن هذه البرمجية "لا تستخدم فقط للقبض على المجرمين ومنع الهجمات الإرهابية وإنقاذ حياة الناس، وإنما أيضا لكسب الأموال".
وفي 20 أكتوبر الماضي أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".
وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.