ولاية تركية تستعد لدخول لائحة يونسكو الدائمة للتراث
أعلنت بلدية ولاية شانلي أورفة الكبرى التركية، أنها تستعد لتقديم طلبها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، لإدراج "بحيرة الأسماك" باللائحة الدائمة للتراث العالمي للمنظمة.
وتزامن ذلك في وقت شارفت فيه رئاسة بلدية الولاية الواقعة جنوب شرقي تركيا، على استكمال تحضيراتها لتقديم طلبها، وذلك بعد أن جرى إدراج البحيرة التي تعد أكبر حوض أسماك طبيعي بالعام، باللائحة المؤقتة للمنظمة عام 2000.
ويذكر أن "بحيرة الأسماك" التي انتهت البلدية من ترميمها مؤخرا، من أبرز معالم شانلي أورفة، وتتمتع بأهمية دينية كبيرة بالنسبة للديانات السماوية، ما يجعلها محط اهتمام السيّاح.
وشملت أيضا عملية تحديث البحيرة، ضمن "خطة الإعمار الرامية للحماية"، في خطوة ترمي لإدارج البحيرة باللائحة الدائمة للمنظمة الأممية.
ويعيش بالبحيرة عدد كبير من الأسماك التي يمكن للزوّار الاستمتاع أيضًا بمشاهدتها من فوق قلعة شانلي أورفة.
في السياق ذاته قال رئيس بلدية شانلي أورفة، نهاد تشيفتشي، إن بحيرة الأسماك تعد قلب الولاية، مشيرا إلى أنه "لا يوجد مثيل للبحيرة وما يحيط بها من آثار في مختلف أنحاء العالم".
وأوضح تشيفتشي أن البلدية "استكملت تحضيراتها لتقديم طلب لإدارج البحيرة على اللائحة الدائمة للتراث العالمي لليونسكو".
وأضاف : "أنهينا أولا ترميم البنية التحتية لبحيرة الأسماك، ومن ثم عززنا داعمات المساجد وأروقتها والأثار التاريخية بالمنطقة. أما اليوم، فقد أتممنا مخططا للبحيرة، واتخذت رئاسة بلديتنا قرارا بتشجير كامل محيط البحيرة".
من جهة أخرى اعتبر محمد أونال، رئيس قسم الآثار في "جامعة حرّان" التركية، أن بحيرة الأسماك تمثّل مركزا نادرا تتقاطع عنده المعتقدات والطبيعة والثقافة.
وأكد أنّ بحيرة الأسماك تغذّيها مياه ينابيع طبيعية، لافتا إلى أن البحيرة استحقت دخول اللائحة الدائمة لليونسكو منذ زمن طويل.
وعلى الصعيد ذاته أعرب أونال عن ثقته بأنه سيتم إدراج البحيرة على اللائحة الدائمة للمنظمة الأممية عام 2020، بعد تقديم الطلب رسميا العام المقبل.
اقرأ أيضاً|بلدية "شانلي أورفا"التركية تقرر بناء "متحف الأنبياء"
