برج الفتاة بإسطنبول ... لغز غامض وتاريخ عريق
وسط مضيق البوسفور ينتصب برج الفتاة (Kız Kulesi)، الذي يكتنفه لغز غامض وحكايات غريبة، ويعتريه تاريخ عريق يعود لمئات السنين.
ويقع برج الفتاة على ساحل الشق الآسيوي من مدينة إسطنبول التركية، ويتألف من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها 23 مترًا.
ووفق إحدى الروايات حول البرج، فإن سلطاناً كان يراوده حلم فحواه أن ابنته التي يحبها حبا شديدا ستلذغها أفعى في عيد ميلادها الـ 18، فقرر إبعادها عن اليابسة لحمايتها، وقام بتشييد برجاً خاصاً في عرض الماء.
وفي أحد الأيام، تلقت ابنة السلطان هدية عبارة عن سلة مليئة بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعباناً تسلل إليها فلدغ الفتاة وقتلها.ولشدة حزن والدها عليها، تم تسمية المكان "برج الفتاة".
ارتبطت به الكثير من القصص الغريبة، والتي أبقته لغزاً غامضاً في عرض الماء، ومكاناً مميزاً يجذب آلاف السياح، وحفلات الأعراس التركية. ويتميز بشُرفة تحيط بقمته وهي ذات إطلالة فريدة، تزداد سحرًا وتحلق فوقه وبالقرب منه بأعداد كبيرة.يتألف البرج، الذي لا مثيل له، يربط بينها درج لولبي يمكن من
تاريخ عريق
لبرج الفتاة مكانة تاريخية تعود لمئات السنين، ففي عام 1453،وأثناء فتح القسطنطينية استخدم كبرج مراقبة وبقي كذلك حتى عام 1509.، حيث وقع زلزال أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.
وبعد عمليات الترميم، تحول البرج إلى منارة، وفي عام 1829، تحول المبنى إلى حجر صحي، وقام السلطان محمود الثاني، عام 1832 بترميم البرج ودعمه ضد الزلازل.
واليوم، يمثل البرج معلماً سياحياً بارزاً لمدينة إسطنبول، يجذب آلاف السياح بإطلالته الرائعة التي تزداد سحراً بوجود طيور النورس التي يصدح صوتها بالمكان.
اقرأ أيضاً| أسوار إسطنبول...كنز أثري يروي تاريخ المدينة