مرض ونزوح يعصفان بـ "حسام" السوري وتركيا هي الأمل
منذ 7 أعوام، والمرض يجتاح جسد "حسام ناجي" المهجر من ريف حمص وسط سوريا؛ ليزيد من مأساة النزوح التي يعانيها مع أسرته.
في عام 2011، ألمت بحسام أزمة نفسية جراء قصف النظام المتواصل على بلدته، وتدهورت حالته النفسية تدريجيًا، ليصاب بعدها بمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، وهو اضطراب يصيب الجهاز العصبي ويجعل المصاب عاجزًا عن السيطرة على حركته.
ونظراً لعدم توفر العلاج المناسب في سوريا بسبب الحرب، فإن حالة "حسام" أخذت تسوء يوماً بعد آخر، وازدادت ارتعاشات جسده، حتى بات عاجزًا عن القيام بأبسط الحركات،.
خرج ناجي وعائلته المكونة من زوجته وطفلين، من ريف حمص، الصيف الماضي، بعد اتفاق قضي بدخول قوات النظام إليها وتهجير المعارضين من مدنيين وعسكريين إلى إدلب.
ولجأ النازح السوري إلى بيت في قرية "العطاء"، التي تم إنشاؤها في ريف إدلب لإيواء المهجرين، وفتح قسمًا من بيته كبقالة صغيرة يتكسب منها مالًا قليلًا يكفي فقط للحصول على جزء من أدويته.
ويتناول "حسام" علاجًا كل ثلاث ساعات، لتخفيف الارتعاشات والتشجنات في جسده، و لا يستطيع سوى أن يحمل الأشياء الخفيفة للغاية في بقالته، بينما يعجز عن الكثير من الحركات، حتى أن ابنته ندى (9 أعوام) تساعده في البقالة، وتمسك له الهاتف ليجري مكالماته.
الآمال معلقة على تركيا
يأمل "حسام" بالذهاب إلى تركيا من أجل العلاج، ويتمنى أن يتم ذلك قبل أن تضح زوجته طفله الثالث حتي يتمكن من حمله، وترديد الآذان في أذنه.
وكان النازح السوري قد توجه إلى تركيا، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على بطاقة الحماية المؤقتة، التي تمنحها الحكومة التركية للاجئين السوريين، ما اضطره للعودة إلى سوريا.
ويتعرض 30 ألف شخص في سوريا شهريًا لصدمة نفسية جراء الحرب، ويعاني 2.8 مليون شخص من إعاقة جسدية دائمة، منهم 86 ألف شخص أفضت إصابتهم إلى بتر بعض أطرافهم.
اقرأ أيضاً| بعد عام ونصف من العلاج في تركيا ... فتاة سورية تعود لحضن عائلتها