مشروع أمريكي ضد حماس و"المقاومة" الفلسطينية على مائدة الأمم المتحدة
من المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس على اقتراح مشروع أمريكي قدمته الولايات المتحدة لإدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"المقاومة" الفلسطينية.
وذكرت المتحدثة باسم رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة مونيكا جارلي، أن مشروع القرار الأمريكي الخاص بإدانة حركة حماس سيتم التصويت عليه الخميس، وذلك بعد تأجيله يوم الاثنين الماضي.
أوضحت جارلي في مؤتمر صحفي عقد بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن الجلسة ستعقد عصر الخميس بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك.
وأشارت المتحدثة، إلى أن الأمم المتحدة لم تتسلم رسالة من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة "ماريا فرناندا سبينوزا" بخصوص جلسة التصويت.
ويقود المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات حملة ضغط على دول عديدة من أجل دعم الاقتراح.
ويُطالب المشروع "بإدانة حركة حماس وإطلاق الصواريخ من غزة، ويطالبها بوقف أعمالها الاستفزازية ونبذ العنف". وفي حال قبول مشروع القرار سيكون الأول من نوعه الذي يدين (حماس) والمقاومة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعت حركة حماس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء، إلى العمل على إحباط مشروع القرار، مؤكدة أنه انحياز أمريكي "بغيض" في تبني رواية الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها، على ضرورة التصويت ضد المشروع الأميركي الموجه ضد حركة حماس.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية، إلى أنها على تواصل دائم مع المجموعة العربية والاسلامية، والعديد من الدول الصديقة، من أجل العمل على إحباط هذا القرار الأميركي.
كما دعت الهيئة الوطنية الفلسطينية العليا لمسيرات "العودة وكسر الحصار"، إلى التصدي لمشروع القرار الأمريكي.
وقال عضو الهيئة يسرى درويش خلال مؤتمر صحفي نضم اليوم في غزة أمام إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، إن مشروع القرار الأمريكي الظالم والمنحاز للاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تجريم حركات المقاومة الفلسطينية ووصمها بالإرهاب ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل لكل الشعوب مقاومة المحتل.
وأضاف درويش، أن الإدارة الأمريكية تدفع المجتمع الدولي للانتكاس عن هذا الحق من خلال قلب الحقائق وتبديل المفاهيم وتزوير المعطيات.
وشدد درويش، على أن مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أشكالها هي عمل مشروع يتماشى مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعهود والمواثيق الدولية الأخرى مع تجارب شعوب العالم أجمع في محاربة الاحتلال.
وفي ختام الفعالية سلّمت اللجنة القانونية بالهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كتابًا خطيًّا لمندوب الأمم المتحدة في غزة تمهيدًا لتسليمه للأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك.
وفي حال قبول مشروع القرار سيكون الأول من نوعه الذي يدين حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.