فشل إدانة "حماس" ...تزكية دولية للنضال الفلسطيني
أحبط أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة مساعي الولايات المتحدة لتمرير قرار يدين حركة "حماس" الفلسطينية و قوبلت المحاولة الأمريكية للمرة الأولى بالفشل لأن مشروع القرار لم يجمع العدد اللازم من الأصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كان مشروع القرار يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الجمعية. رغم أن قرارات الجمعية غير ملزمة لكنها قد تنطوي على ثقل سياسي. وحصل مشروع القرار الأمريكي على 87 صوتا مؤيدا و58 صوتا معارضا بينما امتنعت 32 دولة عن التصويت ولم تصوت 16.
وفي تحرك إجرائي طلبته الكويت، وافقت الجمعية المؤلفة من 193 دولة بفارق بسيط على ضرورة أن تكون الموافقة على مشروع القرار بأغلبية الثلثين وليس بأغلبية بسيطة.
حمس: “فشل أمريكا هو إنجاز للفلسطينيين"
رأى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في فلسطين إسماعيل هنية أن “فشل أمريكا بانتزاع قرار من الأمم المتحدة يدين المقاومة الفلسطينية هو إنجاز مهم لشعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته ولكل الدول الشقيقة والصديقة التي انحازت إلى القيم والأعراف وصوتت ضد القرار”.
وأكد هنية في حديث له الجمعة أن “هذا الإنجاز السياسي لشعبنا ومقاومته يؤكد شرعية نضالنا ومصداقية روايتنا وفشل عدونا في إقناع الأسرة الدولية بسياساته العدوانية”، ولفت الى ان “الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال الذي يجثم على صدورنا وارضنا ومقدساتنا”.
وقال هنية “تابعنا ما دار في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وقفت اغلبية الدول مع الحق الفلسطيني بما فيه حق شعبنا في مقاومة الاحتلال والخلاص منه”، وأضاف “في سابقة هي الأولى التي حاولت فيها امريكا انتزاع قرار يدين المقاومة الفلسطينية المشروعة، غير أن الضمير العالمي أسقط المشروع الأمريكي ضد حماس ومقاومة الشعب الفلسطيني”
إقرا أيضاI مشروع أمريكي ضد حماس و"المقاومة" الفلسطينية على مائدة الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية ترحب
رحبت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار أمريكي يدين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وشكرت "الرئاسة" الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الأمريكي، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقالت إنها "لن تسمح بإدانة النضال الوطني الفلسطيني".
وقبيل التصويت، وافقت الجمعية العامة على ضرورة حصول مشروع قرار واشنطن على أغلبية ثلثي أصوات الجمعية، لاعتماده.وحصل قرار الجمعية العامة على موافقة 75 صوتا، مقابل اعتراض 72 دولة، وامتناع 26 عن التصويت.
يشار أن مشروع القرار الأمريكي يدين حركة "حماس"، وإطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
ومشروع القرار الذي طرحته مندوبة آيرلندا الدائمة لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون، دعا إلى ضرورة "إقامة سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 2334 الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
واعتمد مجلس الأمن القرار 2334 في 23 ديسمبر / كانون الأول 2016، قبل أسبوع واحد فقط من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي امتنعت فيه واشنطن عن استخدام حق النقض، ودعا إلى الوقف الكامل والفوري للاستيطان باعتباره غير شرعي، مع تأكيد مبدأ "حل الدولتين".