"السماح" المولوية.. رقصة صوفية تحتفظ برونقها عبر القرون

"السماح" المولوية.. رقصة صوفية تحتفظ برونقها عبر القرون
"السماح" المولوية.. رقصة صوفية تحتفظ برونقها عبر القرون

"السماح" المولوية.. رقصة صوفية تحتفظ برونقها عبر القرون

منذ مئات السنين، يلبّي كثيرون نداء العالم الصوفي الشهير جلال الدين الرومي المشهور بـ"مولانا"، الذي دعا البشرية كلها لكلمة سواء.

ويمارس أتباع هذه الطريقة الصوفية رقصة "السماح" المولوية، التي يعتبرونها إحدى طرق ذكر الله.

وقال مدير متحف التصوف بولاية قونية، التابع لوزارة الثقافة والسياحة التركية، فخري أوزتشاكلي، إن طقوس "السماح" انتقلت عبر القرون إلى يومنا الحالي.

وأضاف أن "طقوس السماح ماهي إلا وسيلة، وأن الهدف الأصلي هو ذكر الله والوصول إليه".

واعتبر أوزتشاكلي أن "السماح" هو أحد أهم أنواع الذكر لدى المولوية، قائلا إن "مولانا بدأ في ممارسة السماح، لاعتقاده أن جميع الكائنات في حالة دوران، تقوم به وهي تذكر الله".

وأشار أن "من يقومون بطقوس السماح يفعلون ذلك بشكل تطوعي، ولابد من توافر شروط معينة بهم، حيث لابد أن تتوفر لديهم النية والقابلية، إذ أن السماح لابد أن يمارس بعشق".

وعن طريقة التدرب على "السماح"، قال أوزتشاكلي إن "المريد يتدرب بداية على أرضية خشبية ملساء في وسطها مسمار بارز، ويتم رش قليلا من الملح عليها، ويثبت المتدرب قدمه اليسرى بحيث يكون المسمار بين أصابعه ويبدأ في الدوران بالرجل اليمنى".

وأضاف أن "المريدين قبل بدء طقوس السماح يرتدون ملابسهم بعناية واهتمام كبيرين، وبترتيب معين، ففي البداية يلبسون في أقدامهم الخف الجلدي الأسود بعد تقبيله".

وتابع "ثم يرتدون التنورة البيضاء بعد تقبيلها أيضا، ويربطون على خصرهم حزاما رفيعا وفوقه حزام أسود عريض، وبعده يرتدون لباسا أبيض، وفوقه الجبة السوداء، وفي النهاية يرتدون القبعة التي يطلق عليها (سكه)".

وشرح أوزتشاكلي أن سبب قيامهم بتقبيل جميع أجزاء الملابس قبل ارتدائها، هو تعبيرهم عن التقدير لجميع الكائنات.

واختتم مدير المتحف حديثه بالقول إن ولاية قونية التركية تشهد سنوياً مراسم "وصلات"، في ذكرى ليلة وفاة جلال الدين الرومي عام 745، والتي يطلق عليها "شب عروس" أي ليلة العرس.

 


اقرأ المزيد| برقصات مستوحات من الأساطير... "لهيب الأناضول" تمتع الحاضرين في باكو


 

مشاركة على: