ولاية "أفيون قرة حصار" ... ينابيع حارة فيها شفاء للأمراض
تعرف ولاية أفيون قره حصار غربي تركيا، بمنتجعاتها الصحية وينابيعها الحارة، إلى جانب معالمها التاريخية والدينية، وهي قبلة سياحية علاجية تفتح أبوابها أمام السياح المحليين والأجانب، على مدار فصول السنة.
وتضم "أفيون قره حصار" الملقبّة بـ"عاصمة الينابيع الحارة" في تركيا، العديد من الفنادق والمنتجعات الصحية التي تضم أحواض ينابيع حارة ومياه معدنية، فيها شفاء للعديد من الأمراض.
وتعد مياه منتجعات أفيون قرة حصار التي تمتد إلى ما قبل 5 آلاف عام، شفاء للكثير من الأمراض، حسب ما يؤكده المختصون، وأبرز تلك الأمراض، هي أمراض الروماتيزم والحالات النفسية، وكل من أمراض فقر الدم، والنقرس، والكلى، والمسالك البولية، وآلام العضلات والجهاز العظمي، والمعدة، والأمعاء، والقناة الصفراوية، وأمراض الجلد والأعصاب، فضلا عن تجديد الخلايا ما بعد العمليات الجراحية، وتقوية الشعر والأظافر.
ويزداد الإقبال على المنتجعات الصحية وينابيع المياه الحارة وأحواض المياه المعدنية، بالولاية مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، حيث ترتفع درجات الحرارة في بعض تلك الينابيع إلى 42 درجة مئوية.
وإلى جانب تلك المنتجعات، هناك فنادق مصنّفة من ذوات النجوم الخمس، تصل أعداد مجموعها إلى 10 فنادق موزعة على مناطق مختلفة في الولاية، كما تتوفر جميع المرافق والخدمات التي يحتاجها زائرو الولاية.
وخلال 2018، استقبلت المنتجعات السياحية والعلاجية في الولاية، قرابة مليون زائر محلي وأجنبي، وإلى جانب تلك الأماكن تزخر الولاية بالمعالم التاريخية أبرزها قلعة أفيون قرة حصار، ودور الضيافة التاريخية القريبة منها.
وتُصنّف "أفيون قرة حصار" كواحدة من أهم المراكز التي تحتضن خانات المولوية، بعد ولاية قونية التركية؛ حيث تضم حوالي 100 خانة، وهي معروفة بمأكولاتها راحة الحلقوم والسجق.
وخلال السنوات الأخيرة، اشتهرت الولاية بـ"سياحة المؤتمرات"؛ حيث استضافت ولا تزال برامج ومؤتمرات العديد من الشركات، والأحزاب السياسية، والفرق الرياضية المحلية والعالمية.
يقول علي غوموشخان، رئيس جمعية سياحية، ومدير منتجع صحي في أفيون قرة حصار، إن الزوار يقصدون منتجعات وفنادق الولاية بهدف العلاج والاسترخاء معا.
وأوضح غوموشخان، أن الأمر لا يقتصر على السياحة العلاجية فقط، بل باتت الولاية من أبرز الوجهات التي تقصدها الفرق الرياضية، وفي مجال سياحة المؤتمرات.
وأكد أن 80 فريقاً رياضياً أقاموا معسكرات في منتجعات أفيون قرة حصار، خلال 2018، الذي سار بشكل جيد، متوقعاً أن تكون سنة 2019 أفضل بكثير من سابقتها.
أما رئيس بلدية قضاء صاندقلي، مصطفي تشول، فأكد أن القضاء مشهور بحمامات الوحل التي يقصدها السياح المحليين والأجانب، وهو أبرز الوجهات في هذا المجال، داخل تركيا.
وتعد منتجعات الينابيع الحارة في أفيون قرة حصار، وجهة أساسية بالنسبة للكثير من السياح، فالتركية خيرية سونماز ترتاد أحد المنتجعات منذ 17 عاماً، للاستفادة من المياه المعدنية وحمامات الطين الموجودة هناك، فيما يحرص يوسف أوناي، التركي القادم من ألمانيا، على زيارة منتجعات الينابيع الحارة، مرتين كل عام على مدى السنوات الـ10 الماضية، لغايات علاجية وسياحية.