كوجالي الملجأ الآمن للسوريين الخارجين من إسطنبول

أنقرة- نيو ترك بوست

سلطت ولاية كوجالي التركية بالتعاون مع منظمة "İDEBİR" الضوء على الأجانب في ولاية كوجالي الواقعة شرق إسطنبول وخاصة السوريين وذلك خلال مؤتمر حمل عنوان حقائق عن الأجانب والهجرة.

وتم اختيار ولاية كوجالي لأنها أصبحت في الآونة الأخيرة من الولايات التي يسعى السوريون للسكن فيها، ولا سيما من يتواجد منهم في اسطنبول، أو المناطق الأخرى التي يوجد فيها عدد كبير من السوريين.

وبلغ عدد السوريين في الولاية إلى قرابة 56 ألف شخص، منهم 23 ألف أنثى، و31 ألف من الذكور، حصل 753 شخصاً منهم فقط على الجنسية التركية عام 2018 ، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع "مافي كوجالي (link is external)" التركي، أمس الخميس

وأشار التقرير إلى أن أكثر منطقة بتركز فيها السوريين هي منطقة غيبزة"، حيث يوجد فيها قرابة 16 ألف سوري، في حين كان أقل عدد للسوريين بالولاية في منطقة "كانديرة"، وفي أزميت 5 ألاف سوري فقط.

وأكد التقرير أن الفترة الماضية شهدت تنقل للعديد من السوريين تغيير مواقع سكنهم والانتقال من الولايات التي تحتوي أعداداً كبيرة من السوريين، إلى بعض الولايات التركية الأخرى لأسباب متعددة.

ونبه التقرير إلى الانتقال جاء بعد تحول الحالة السورية من حالة مؤقتة بنظر الكثيرين إلى حالة دائمة

وذكر التقرير شاهدات لبعض السوريين الذين نقلوا محل سكناهم إلى منطقة غيبزة"، حيث قال مصعب وهو مهندس إلكترونيات سوري حاصل على الجنسية التركية أحد الأسباب التي دعته إلى الانتقال :" أنها منطقة هادئة ومريحة في السكن، والأسعار فيها أقل من أسطنبول، على مستوى السكن والإيجارات، ناهيك عن كون الكثير من الأمور الأخرى كالطعام والشراب والألبسة، والخدمات فيها لا تقل عن اسطنبول، ولا يوجد أي مشكلة أو قصور في التعامل مع السكان بسبب لغته التركية الجيدة.

ويشير أيضاً، إلى أنه لاحظ ما أسماها حالة من الحركة والانتقالات للسوريين من اسطنبول باتجاه المنطقة، وهي ما أطلق عليه عملية "إعادة التموضع"، حيث يطلب منه العديد من أصدقائه العاملين في القسم الأسيوي من اسطنبول معلومات عن المنطقة، بهدف الانتقال إليها بشكل متكرر.

وكشف عن توقعاته بأن يزداد عدد السوريين بشكل مضطرد خلال الأشهر والعامين المقبلين في ولاية "كوجالي" ومنطقة "غيبزة" خصوصاً، لأنها منطقة مريحة ولا يوجد فيها الكثير من المشاكل التي تواجه السوريين على المستويين البيروقراطي والاجتماعي.