زوارق الموت في المتوسط تحصد أرواح اللاجئين السوريين

برلين- نيو ترك بوست

قام مركز تحليل بيانات الهجرة العالمي التابع لمنظمة الهجرة العالمية "IOM" في ألمانيا بجمع بيانات كاملة عن أعداد السوريين الذين غرقوا في البحر المتوسط وذلك أثناء رحلة لجوئهم إلى أوروبا منذ 2014 حتى اليوم.

ووفقاً لوكالة الأناضول ذكرت أنه تم تسجيل بيانات لـ 497 سورياً من بين اللاجئين الذين ابتلعهم المتوسط، منهم 219 شرق المتوسط (تركيا) و278 غرقوا في وسط المتوسط (ليبيا).

وقدرت مسؤولة المشروع "مارتا ديونس" عدد الأطفال السوريين الغارقين 67 طفلاً، منهم 53 شرق المتوسط و14 في وسطه".

وأشارت إلى أن الأرقام المسجلة لا تعكس الواقع وهي أقل من الأرقام الحقيقية".

وبينت أن الحصول على معلومات دقيقة عن الغارقين في البحر يكون من خلال العثور على جثثهم وبطاقاتهم الشخصية.

ولفتت إلى أن هناك الكثير من الحالات تبقى جثث الضحايا في الماء ولا تكتشف، وهذا يعني أنه لا يمكن الحصول على معلومات حولها، منوهة أن هذا يمنعهم من توثيق جنسيات وأعداد الأشخاص الذين يغرقون في البحر بشكل دقيق".

وأوضحت مارتا ديونس أن تعدد خطوط الهجرة واتساعها والسرية التي تحاط بها هذه الرحلات والأسلوب الذي تتجاوب فيه المؤسسات المسؤولة عن إنقاذ المهاجرين في البحر أحد أهم الأسباب التي تواجه عملية التوثيق.

تجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تعتبر مؤثرة جداً في إخفاء الوفيات بين المهاجرين"، بحسب التقرير.

وذكر التقرير نشرته "IMO"،أن نسبة الوفيات المسجلة بين المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط عام 2018 للوصول إلى أوروبا عبر تركيا تناقصت بنسبة ملحوظة قياساً على ما كانت عليه في العام 2016،ولكن بحسب الموقع فإن المنطقة تعد من أخطر منطقة للهجرة .

وشكل السوريون النسبة الأكبر من الأشخاص الذين أجبروا على الهجرة باتجاه أوروبا، حيث ما يزال المحظوظون منهم يواجهون ظروفاً صعبة في إسبانيا وإيطاليا واليونان وبلغاريا (بعد نجاحهم في عبور المتوسط)، في حين فقد الكثير منهم حياتهم في رحلات زوارق الموت.