سوريون ولبنانيون يبعثون برسائل من وسط بيروت
في الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة في سوريا ضد نظام بشار الأسد ، شارك سوريون ولبنانيون في وقفة تضامنية، وسط العاصمة اللبنانية بيروت الأحد.
ردد المشاركون خلال الوقفة التي حملت عنوان: "من الشام لمصر هنا بيروت، ثورة واحدة ما بتموت"أغانٍ اشتهرت خلال المظاهرات الأولى للثورة السورية، عام 2011، إضافة إلى هتافات مناهضة للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
ورفعوا لافتات مكتوب على بعضها: "بدأتها سوريا بالورود وتكملها الجزائر بالورود"، و"الثورة فكرة.. فكرة لا تموت"، و"نحن عملنا ثورة والنظام عملها حرب".
وانتقد المشاركون محاولات النظام السوري لعب دور المنتصر لإيهام العالم أنه الضامن الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر المشاركون، في بيان، إن "الثورة السورية لم تنته، إنما أخذت شكلا جديدا بها، فبعد أن أمعن النظام السوري بإجرامه لمدة 8 سنوات، تعود اليوم بسلميتها في درعا جنوب سوريا، وتناضل بعزيمة في شمالها".
إقرا أيضاI عودة السوريون إلى بلادهم الملف الشائك في لبنان
و أكدوا على وجود "آليات جديدة للحراك ضد الطغيان من داخل سوريا وخارجها".
وقالوا إن "الحل المستدام للصراع في سوريا يجب أن يستند فقط إلى بيان جنيف لعام 2012، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الأممي رقم 2254 لعام 2015".
ويدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 إلى عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وتسهلها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية تلبي تطلعات الشعب السوري المشروعة بالحرية والديمقراطية والكرامة.
وشدد المشاركون على أنه "لا عودة للاجئين السوريين الهاربين من بطش النظام السوري من دون تغيير سياسي حقيقي في سوريا، وأن تكون العودة طوعية وآمنة وكريمة، كما تنص القوانين والاتفاقات الدولية".
ويقول لبنان إنه يستضيف قرابة 1.5 مليون لاجىء سوري، ويشكو من ضغطهم على موارده المحدودة، في ظل ضعف الدعم الدولي.
ومنذ أشهر، بدأ لاجئون في لبنان العودة إلى سوريا، بتنسيق بين كل من السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة.