طالبو اللجوء قد يكون لهم الحق في رفض ترحيلهم من أوروبا
لوكسمبرج - نيو ترك بوست
أفادت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء بأن طالبي اللجوء قد يكون لهم الحق في رفض ترحيلهم من إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أخرى إذا كانت الظروف المعيشية في الدولة الأخيرة قاسية بشكل خاص
جاء ذلك خلال نظر المحكمة في مجموعة من قضايا اللجوء
وفي بيان صحفي خاص أعلنت محكمة العدل الأوربية أنه يمكن تطبيق هذا القرار في حالات "الفقر المادي المدقع" التي لا تتوفر فيها الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والنظافة العامة والمسكن
ويعتبر الحكم طريقة لمعالجة المأزق الأوسع نطاقاً في الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة اللجوء
وبحسب اتفاقية دبلن نصت على أن البلد الذي وصل إليه طالب اللجوء أولاً في الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن البت في طلب اللجوء الخاص به.
ولكن هذه السياسية بحاجة إلى اصلاح شامل وخاصة في ظل خلاف واسع النطاق حول عمليات الترحيل.
وما أثار هذه القضية قضية اللاجيء الغامبي الذي طلب الحماية أولاً في إيطاليا، ثم في ألمانيا. ومع ذلك، فعندما صدر أمر له بالعودة إلى إيطاليا، رفع دعوى لطلب البقاء في ألمانيا، على أساس أن ظروف المعيشة في إيطاليا ليست جيدة.
وأشار قضاة المحكمة في لوكسمبورغ إلى ضرورة أن تكون الظروف تصل إلى حد الفقر المدقع في البلد الذي يفترض أن يتحمل مسؤولية طالب اللجوء.
وكتب القضاة أن "(معاناة البلد من) درجة عالية من انعدام الأمن أو تدني كبير للأحوال المعيشية لا يحقق هذا الحد الأدنى".
وينطبق تفسير القضاة أيضا على أربع قضايا مشتركة رفعها طالبو لجوء من سوريا وروسيا، والذين منحوا الحماية في بلغاريا وبولندا، على الترتيب. وتم تحويل القضايا الآن إلى المحاكم الوطنية.