انقذ أصدقائه من الحريق .. فحصل على الجنسية الايطالية
إيطاليا - نيو ترك بوست
منح وزير الداخلية الإيطالي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس حزب الرابطة اليميني المتطرف، الجنسية للطفل المصري رامي شحاتة الذي ساعد في إنقاذ رفاقه بالمدرسة من الاختطاف والحرق، مشيرا إليه بكلمة "ابني".
وأوضحت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني قال: إنه يجب مكافأة الصبي بمنحه الجنسية نظرا لبطولته.
وأضاف وزير الداخلية "نعم لحصول رامي على الجنسية لأنه كما لو كان ابني، وأظهر أنه يفهم قيم هذه البلاد".
كما برر سالفيني التأخير في إعلان موافقته على منح رامي الجنسية، بقوله إن مراجعة ماضي والده والخلفيات التي جاء منها كان أمرا ضروريا قبل اتخاذ القرار.
وولد رامي في إيطاليا لوالدين هاجرا من مصر عام 2001، لكنه لم يحصل على أية وثائق رسمية كمواطن إيطالي، ولا يسمح القانون الإيطالي للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين الحصول على الجنسية حتى يبلغوا سن 18 عاما.
وفي تصريحات لصحيفة إيطالية، قال سالفيني ، إن قوانين الهجرة "يمكن التغلب عليها" بسبب "تصرفات تُظهر المهارة والشجاعة".
في السياق ذاته، أعرب نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب حركة خمس نجوم لويجي دي مايو، عن "سعادته" لإقناعه سالفيني بمنح الجنسية لرامي.
وحظي رامي (13 عاما) بشهرة في الأوساط الإيطالية، ووصف بـ"البطل" بعدما أنقذ العشرات من زملائه من "مذبحة" كانت لتحدث على متن حافلة مدرسية تقلهم، وذلك بعدما اتصل من هاتف محمول ليبلغ عن قيام السائق بخطف الحافلة، والتهديد بحرقها بمن فيها من التلاميذ.
وتمكن رامي، وبصحبته 50 تلميذا، من الهرب من الحافلة قبل إشعال النار فيها بالقرب من مدينة ميلان.
ويذكر أن رامي من بين خمسة تلاميذ على متن الحافلة تلقوا دعوة للقاء وزير الداخلية الإيطالي. وهم فابيو الذي حاول التحدث مع المهاجم وتهدئته، ونيكولو الذي عرض نفسه كرهينة، وآدم الذي خبأ هاتفا مثل رامي وتمكن من الاتصال بالشرطة.
اقرأ أيضاً|إنقاذ 10 أطفال من حريق بشقة في بيلكدوزو باسطنبول