سيدة سورية تتعرض للتهديد وتفقد جنينها في دائرة الهجرة ببورصة
بورصة - نيوترك بوست
هدد موظفون يعملون في دائرة الهجرة بمدينة بورصة التركية سيدة سورية بالترحيل بعد طلب تقدمت به لتحديث بيانات الحصول على الجنسية التركية.
وذكرت صحيفة "حريت" أن السيدة سمر الناصر المتزوجة جاءت قبل سنوات إلى تركيا هربا من بلادها، لتتزوّج عام 2016 من خيرت أورال، حيث أنجبت منه طفلة تبلغ من العمر الآن 3 سنوات.
وبحسب الصحيفة التي أوردت تفاصيل حادثة التهديد التي أدت بها إلى ولادة مبكرة في حملها الثاني، فإن سمر قصدت في الـ12 من الشهر الجاري دائرة الهجرة في بورصة بهدف تحديث بياناتها للحصول على الجنسية بطريقة قانونية عن طريق زواجها من مواطن تركي.
ونوهت الصحيفة إلى أنه فيما كانت سمر تقوم باتمام إجراءات الجنسية في الداخل تشاجر زوجها أورال الذي ينتظرها في الخارج مع إحدى موظفات الأمن التابعات للمبنى، وذلك بعد أن طالبها بمساعدة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعقب الشجار الحاصل، توجّهت يسرى، د الموظفة التي تشاجرت مع زوج السيّدة السورية، نحو المجموعة التي تنتظر في الرتل، قائلة: "من منكن زوجة الرجل التركي الذي ينتظر في الخارج؟ لتجيب سمر بـ: أنا، فتقول لها الموظفة: "عليكِ الخروج من المبنى، لا عمل لك هنا، سنقوم بترحيلك خارج البلاد".
وبعد الصدمة التي تلقتها سمر حيث خرجت من الرتل التي كانت تقف به وتوجهت إلى زوجها والدموع تملأ عينيها وبعدها تتلقى صدمة أخرى بأن أخبرتها الموظفة بأنه صدر قرار بالترحيل من مديرهما خارج الحدود، ليخبرهما زوجها أورال باستحالة ذلك لكونها حاملاً بشهرها السادس، وأنّ لديها طفلة منه تبلغ من العمر 3 سنوات.
وتوالت الأحداث المحزنة التي وقعت لسمر حيث تم تقديم شكوى ضدها بحجّة مقاومتها الموظف المسؤول في الدائرة الحكومية، وعدم الانصياع له)،وتم اقتياد الزوجين إلى مخفر الشرطة، حيث تمّ إطلاق سراحهما فيما بعد.
وبحسب الصحيفة، قالت إن الزوجين عادا إلى دائرة الهجرة مرّة أخرى في اليوم التالي، لأخذ البطاقة الشخصية الخاصة بـ سمر، إلا أنّهما طردا من الدائرة، ليعودا أدراجهما إلى المنزل.
وفي نفس اليوم وصل شرطي مصطحبا إياهما إلى المخفر بحجّة وجود نقص في التواقيع، حيث تمت محاولة توقيف الناصر، ليعترض المحامي الذي عملت على توكيله على قرار التوقيف والترحيل، ما اضّطرت للوقوف على قدميها لـ 6 ساعات متواصلة في المخفر، حيث نُقلت إلى المستشفى بسبب بدء الولادة المبكرة.
ووصلت سمر إلى المستشفى لإجراء ولادة مبكرة لطفلها وفي هذه الاثناء أخبر مسؤولون من دائرة الهجرة بأنّ قرار الترحيل اتّخذ سهوا نتيجة نقص في المعلومات التي قدّمتها الناصر، ليتم التراجع عن القرار.
ووفقاً للصحيفة ذاتها، أشارت إلى أن سمر فقدت طفلها حيث توفي في الـ 22 من الشهر الجاري، وذلك بعد أن ولد مبكرا، بوزن بلغ كيلو و400 غرام فقط، وفق ما ترجمت أورينت نت.
ونتيجة التطورات الحاصلة تقدّم محامي الناصر بدعوى قضائية بحق "يسرى، د، و"نورهان، أ"، بتهمة أنّهما لم يعيرا اهتماما بصحّة موكلته الناصر، وأنّهما سعتا إلى تجريدها من حريّتها، والافتراء عليها، الأمر الذي أدّى إلى تدهور صحتها المعنوية والنفسية، وكذلك ولادتها المبكرة نتيجة وقوفها لساعات طويلة على الرغم من كونها حامل.
اقرأ المزيد| السلطات التركية تتحرك بعد الإساءة للاجئة سورية