الإتحاد الأوروبي يقرر وقف عمل دوريات السفن التي تنقذ المهاجرين
بروكسل - نيوترك بوست
قرر الاتحاد الأوروبي الأربعاء تعليق عمل دوريات السفن التي أنقذت عشرات الآلاف من المهاجرين منذ 2015 في مياه المتوسط ونقلتهم إلى إيطاليا، وسيعتمد بدلًا من ذلك على الدوريات الجوية.
جاء ذلك بعد اعتراض روما على استقبال المهاجرين الذين تم انقاذهم من الغرق، وفق موقع “دوتشه فيله” الألماني.
وذكرت الوكالة أنه سيتم وقف الدوريات البحرية مع بقاء التمديد للعمليات الجوية، وزيادة التنسيق مع ليبيا، والمزيد من التدريب لقوات خفر السواحل الليبية.
من جهته، أكد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي أن “الأمر محرج للغاية … لكنها كانت الوسيلة الوحيدة لإحراز تقدم بالنظر إلى موقف إيطاليا.. لأن لا أحد يرغب في التخلي تمامًا عن المهمة صوفيا”
ورفضت إيطاليا بشكل كامل استقبال الأشخاص الذين يجري إنقاذهم في إطار عملية “صوفيا”، والتي يتم من خلالها تعقب شبكات تهريب المهاجرين، وقالت إنها لن تستقبل بعد الآن الأشخاص الذين يجري إنقاذهم في البحر.
وأسهمت الدوريات البحرية بإنقاذ آلاف المهاجرين أثناء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وتوفي العام الماضي نحو 2300 مهاجرًا عبر البحر وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
إقرا أيضاI عودة أكثر من 1000 لاجئ إلى سوريا خلال 24 ساعة
ومن المقر أن ينتهي تفويض العملية ل “صوفيا” يوم الأحد المقبل، لكنها ستستمر لستة أشهر أخرى.
و أبدت دول، منها فرنسا وألمانيا وإسبانيا، عدم استعدادها لاستضافة مزيد من المهاجرين الذين يتم إنقاذهم، ومعظمهم من الفارين من مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا والتي تعاني من الحروب والفقر.
وكانت ممثلة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أعربت خلال مؤتمر صحفي عقدته في بروكسل عقب نهاية اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد قبل نحو أسبوع، عن تشاؤمهما حيال مصير عملية “صوفيا” في البحر المتوسط.
وأعربت موغريني عن مخاوفها من توقف العملية بحلول نهاية الشهر الجاري نتيجة استمرار الخلافات بين إيطاليا والدول الأخرى حول تمديدها، وذلك في حال عدم توصلهم إلى اتفاق.
وأُطلقت العملية “صوفيا” عام 2015 بغرض تعقب وتفكيك شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين التي تتخذ من الأراضي الليبية مرتعًا لها.
وتطالب حكومات في الاتحاد الأوروبي باستمرار العملية، بينما ترى أخرى أنها لم تحقق الأهداف المرجوة منها.
وكانت وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتيكس” أعلنت تراجع الهجرة غير الشرعية لدول الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.
وأشارت إحصائيات الوكالة في شهر كانون الثاني الماضي، إلى تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين لعام 2018 بعد أن كانت قد وصلت إلى ذروتها في عام 2015.
وبحسب تقديرات الوكالة، فإن 150 ألف شخص دخلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر رحلات هجرة غير شرعية في عام 2018، وذلك بعد أن كان عدد المهاجرين وصل إلى مليون في عام 2015.