شاب فلسطيني يقود أحد أكبر مشاريع تركيا للإنتاج الحيواني
اسطنبول – جمعة يونس
بدأ المستثمر الفلسطيني الشاب عماد مسلم في تنفيذ أحد أكبر المشاريع الكبيرة في تركيا الخاصة بالإنتاج الحيواني والزراعي.
ويسارع مسلم الخطى نحو التوسع في مشروعه الذي يضم الآن نحو 200 رأس من الأبقار للوصول إلى 50 ألف رأس، برأس مال يصل إلى نحو 80 مليون دولار .
ووجد الشاب مسلم في الاستثمار الزراعي والحيواني في تركيا فرصة كبيرة لدخل أكبر، وذلك بناء على تجربته التي بدأها قبل عدة سنوات.
ويقول إن الدولة تولي أهمية كبيرة لمشاريع الثروة الحيوانية والزراعية، وتقدم دعمًا عاليًا للمستثمرين الراغبين في افتتاح مثل تلك المشروعات على الأراضي التركية.
وأضاف مسلم وهو رئيس مجلس إدارة شركة "عماد أجرو" في سياق مقابلة مع "نيو ترك بوست"، أن الدولة قدمت لهم أراضٍ لزراعتها ومنحتهم تسهيلات اقتصادية من حيث الاعفاءات الضريبية والجمركية.
وكان وزير الزراعة التركي بكر باكدميرلي قال إن حكومته ستقدم نهاية الشهر الجاري مبلغ 8 مليارات و777 مليون ليرة لدعم قطاع الزراعة والمزارعين، مؤكداً أنها تولي اهتمام أكبر بدعم القطاع الزراعي من أجل العمل على تقديم الدعم والراحة للعاملين فيه.
وبدأ مسلم بفتح باب الاكتتاب لشركته المساهمة المقفلة بمحفظة استثمارية تصل إلى 80 ألف سهم قيمة السهم الواحد فيها ألف دولار.
ويبين أن شركته تضع حد أدنى للمساهمة وهي 20 سهم، مشيراً إلى أن المستثمر الذي تصل مشاركته إلى ألف سهم سيكون تلقائياً أحد أعضاء مجلس الإدارة.
وبين أن فرص الأشخاص المستثمرين ستكون أكبر في الإنضمام إلى الكادر الذي يدير الشركة وفقاً للخبرة والدراسة والإمكانيات.
وقال : " الشركة تحتاج إلى كادر عالي جداً سواء مزارعين أو فنيين أو مبيعات وتسويق، وسيكون للشخص المستثمر الفرصة الأكبر من غيره في الانضمام إلى الشركة براتب إضافة إلى الأرباح التي سيجنيها من استثماره".
ونبه إلى أن الفرصة في هذا المجال ستكون خياراً مفضلاً لأنه يمكن للشخص الذي يستثمر بأكثر من 250 ألف دولار سيحصل على جنسية تركية، إضافة إلى أرباح سنوية قال إنها كبيرة جداً مقارنة بغيرها من الاستثمار.
ووصف مسلم الاستثمار بشكل عام في تركيا بأنه "رائع"، مشدداً على أن الاستثمار الزراعي أفضل من الاستثمار العقاري، لأسباب عديدة، منها احتياج سكان الدولة، البالغ عددهم أكثر من 80 مليون نسمة، إلى اللحوم الحمراء ومشتقاتها.
وتبرز الحاجة إلى اللحوم الحمراء بأنواعها مع توسع افتتاح الفنادق والمطاعم في ظل الطفرة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، ويتردد عليها المواطنون الأتراك والسائحون الأجانب بكثرة، حيث بلغ عدد السياح العام الماضي قرابة 43 مليونًا.
وعزا مسلم نجاح الاستثمار الزراعي في تركيا إلى حاجة الدولة إلى الحليب لاستخدامه في صناعة الألبان والأجبان وخلاف ذلك، وهذا بالضرورة يتطلب تربية الحيوانات بأنواعها خصوصًا الأبقار والعجول، والتي هي بحاجة إلى توفّر "الأعلاف" كـ"البرسيم" لإطعامها وتسمينها.
وطمأن بأن الاستثمار في "الأعلاف" آمن ويباع المحصول الزراعي منها بشكل تلقائي، سواء للسوق المحلية أو للحكومة مباشرة.
وأضاف المستثمر الفلسطيني أن "الحليب" يمكن بيعه بسهولة لمصانع إنتاج الألبان المحلية فورًا، ولذلك يمكن للمستثمر تسمين حيواناته لفترة معينة، حسب اشتراطات ومواصفات الدولة ثم بيعها بعائد مريح للمستثمر.
وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه في يناير الماضي، أن اللحوم كانت الطعام الأكثر تفضيلًا والأقل استهلاكًا لدى الأتراك خاصة اللحوم الحمراء، وهي اﻷقل تفضيلًا لذوي الدخل المنخفض، الذين تغلب الفواكه والخضروات الطازجة وأطباق اﻷرز على استهلاكهم.
وننوه للمواطنين والمقيمين في تركيا إلى أن من يريد الاستثمار في هذا المجال التواصل مع المستثمر عماد مسلم على :
الهاتف :00905388334646
الاميل التالي : [email protected]