قضاء أهلاط التركي ... مزيج بين حضارات عريقة وطبيعة ساحرة
بتليس - نيو ترك بوست
على ضفاف بحيرة وان شرقي تركيا، يستلقي قضاء "أهلاط" بكل هدوء وسط طبيعة ساحرة امتزجت بتاريخ عريق، يمتد من مملكة "أورارتو" (بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد)، وصولًا إلى الدولة العثمانية.
ويعد القضاء الواقع في ولاية بتليس والقريب من بحيرة "نمرود" التاريخية، شمالًا، وجبل "سبحان" ثالث أعلى قمة في البلاد جنوبًا؛ متحفاً مفتوحًا بفضل أطلال منشآت تاريخية متناثرة في أرجائه.
ويضم القضاء قلعة ومسجد وجسر ومقبرة وحمام ومنازل حجرية والعديد من القباب التي تأبى الانهيار، في مشهد أثري متناغم مع زرقة "وان"، البحيرة الأكبر في تركيا، وبياض "سبحان".
وتعد المقبرة الموجودة في المنطقة أكبر مقبرة تركية - إسلامية في العالم، وقد ساهمت إلى جانب المعالم الأثرية الأخرى في دخول القضاء قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، و"اتحاد المدن التاريخية".
وتشهد المنطقة التي موقعًا استراتيجيًا مهمًا في الأناضول، على هضبة رائعة ترتفع 1650 متر، حركة سياحة غير مسبوقة، وذلك منذ نيلها لقب "المدينة الوادعة" للعام الجاري، من قبل حركة "سيتاسلو" الدولية.
ودأبت بلدية القضاء على تطبيق كافة المحددات المطلوبة من قبل حركة "سيتاسلو"، البالغة 200 محدد، ومنها الهدوء الكبير، والالتزام بالقواعد المرورية، ونظافة الشوارع والأرصفة؛ وذلك في غضون عامين؛ حتى تمكنت من استحقاق اللقب.
وتشتهر أهلاط، بصناعة "عصي المشي" المصنوعة من شجر الجوز، كما تمتلك ثروة نباتية رائعة توفر الكثير من مستلزمات الطب البديل، وهي بذلك حديقة نباتية كبيرة، ومركز شفاء للبشرية، فضلاً عن مطبخها الغني والرائع.