أصل كذبة أبريل لغز حير المؤرخين
لندن - نيو ترك بوست
اعتاد العالم في الأول من ابريل من كل عام أن يتبع تقليداً شائعاً يعرف باسم كذبة أبريل وفي هذا اليوم يقوم الجميع بابتكار أكاذيب وحيل لخداع من حولهم، في إطار المزح والمرح.
وبحسب التقاليد المعروفة في بعض الدول تنص على أن الكذبة تستمر حتى منتصف النهار فقط، بعدها يتم الاعتراف بها.
وبحسب أندريا يفسي، المؤرخة من جامعة بريستول تقول على الرغم من الاحتفال بيوم كذبة أبريل لعدة قرون، إلا أن أصله الدقيق ما يزال لغزا، حيث أنه لا يوجد اتفاق بين الجميع حول تلك الأصول
وقالت ليفسي: "لقد جادل البعض بأن هذا اليوم يعود إلى قصة رواها الشاعر الإنجليزي، جيفري تشوسر، في القرن الرابع عشر، حيث قام الثعلب بمزحة مع الديك"، ورغم أن الشاعر لا يشير إلى يوم 1 أبريل، إلا أنه أشار لمدة 32 يوما من بداية مارس، وهو ما يعني 1 أبريل.
ولفتت أن هناك إشارات تقول أن هذا التاريخ يعود إلى العصور الرومانية وذلك عندما كانوا يحتفلون في الأول من أبريل بما يُسمى يوم التجديد، حيث تنقلب الأمور رأسا على عقب، وذلك بسيطرة العبيد على أسيادهم أو سيطرة الأطفال على آبائهم.
وتعددت التسميات لهذا اليوم ففي البرازيل، يسمى يوم كذبة أبريل "Dia Da Mentira" أو "يوم الأكاذيب"، أما في بلجيكا وإيطاليا وفرنسا، فيُطلق على هذا اليوم اسم "Poisson d’Avril" ما معناه "يوم الأسماك في أبريل" باللغة الفرنسية، أو "pesce d'aprile" باللغة الإيطالية، حيث يضع الأطفال أسماكا ورقية على ظهور بعضهم البعض.
أما في في بولندا، يحمل يوم كذبة أبريل اسم "Prima Aprilis, uważaj, bo się pomylisz" ومعناها: "يمكن كذبة أبريل، كن حذرا، يمكنك أن تكون مخطئا!".
والشعب الأسكتلندي يطلق عليه اسم "Hunt the Gowk Day" (يوم اصطياد الأغبياء)، ويتم الاحتفال به في أول يومين من شهر أبريل.
ومن العادات المتبعة في ذلك اليوم لدى الأسكتلنديين صناعة ذيولاً على ظهورهم في ثاني يوم من الاحتفال
وهناك عدد من التقاليد المماثلة تحدث في أوقات أخرى من السنة، عند بعض الدول، على سبيل المثال، في 28 ديسمبر بيوم الأبرياء المقدس، وهو اليوم الذي يُسمح فيه للجميع، بما في ذلك وسائل الإعلام بالكذب.