ألوان "التوليب" الزاهية تزين ربيع إسطنبول
إسطنبول - نيو ترك بوست
تكتسي الحدائق العامة في مدينة إسطنبول التركية ألواناً ربيعية زاهية، شكلتها أزهار التوليب التي بدأت بالتفتح نهاية آذار/مارس الماضي، ومطلع نيسان/أبريل الجاري، كما تزينت شوارعها وساحاتها العريقة بتلك الزهور الرائعة.
ومع حلول فصل الربيع في إسطنبول، يتدفق سكان المدينة والسياح الأجانب نحو الحدائق العامة التي يتفنن القائمون عليها برسم لوحات فنية مختلفة، مستفيدين من ألوان زهور التوليب المتنوعة، بانعكاسها الأصفر والأحمر والبرتقالي والأزرق والبنفسجي.
وسنويا تستضيف إسطنبول مهرجان زهور التوليب، طوال شهر أبريل/نيسان، وتتزين حدائق وساحات المدينة بآلاف الزهور الملونة، فيما يُعرف بـ "أكبر سجادة من زهور التوليب في العالم" في ساحة السلطان أحمد، فضلاً عن مجموعة من أجمل الأزهار الملونة في حديقتي "إميرجان" و "غولهان.
ويرتبط الأتراك بزهرة التوليب بعلاقات رمزية تعود إلى تاريخ عريق، فهم أول من أحضروها من مواطنهم الأصلية في آسيا الوسطى إلى الأناضول، ومن ثم نُقلت إلى أوروبا، ولطالما ألهمت تلك الزهرة الجميلة شعراء ومفكري الدولة العثمانية.
وتقول الأساطير إن زهرة التوليب التركية، نبتت بالمكان الذي انتحر فيه شاب تركي من جبل "أولوداغ" بعد أن رفض أهل حبيبته تزويجه الفتاة، ومكان كل قطرة دم سالت من العاشق، نبتت زهرة اللالي، وباتت رمزا للحب والإخلاص.
ويحتفي الأتراك بتلك الزهرة المعروفة باسم "لالي" في البلاد، باحتفالات ومتاحف وطقوس خاصة تبهج الزائرين، الذين يحرصون على المشاركة في الفعاليات؛ من أجل توثيق فترة الربيع، والتمتع بالمناظر الجميلة، والجو الرائع.
وتحرص بلدية إسطنبول على الاحتفال بالحدث، عبر تزيين شوارعها بمختلف أنواع أزهار التوليب وألوانها، وتصنع منها أشكالا متميزة، منها سجادة وأشكال هندسية وعلم تركيا، كما جرت العادة في السنوات السابقة.
وتعد حديقة التوليب في منطقة "أميرجان" على البوسفور بالجانب الأوروبي للمدينة، قطعة أخرى من تلك الجنان التركية؛ حيث تتداخل ألوان أزهار التوليب مع خضرة الحدائق لتضفي عليها الكثير من الجمال، وتستقطب الحديقة السياح العرب.