تحذيرات دولية من زحف قوات حفتر نحو طرابلس
إسطنبول - نيو ترك بوست
حذّر المجتمع الدولي من مواصلة الجيش الوطني الليبي الزحف صوب العاصمة طرابلس، داعياً إلى وقف كل التحركات العسكرية التي تهدد استقرار البلاد.
ودعا مجلس الأمن الدولي، قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة خليفة حفتر، إلى وقف عملياتها العسكرية، مؤكداً بأنه لا يمكن حل الصراع عسكريا.
وفي ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها مجلس الأمن حول ليبيا بطلب من بريطانيا، قال الرئيس الدوري للمجلس السفير الألماني كريستوف هوسغن للصحفيين إن "المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كل التحركات العسكرية".
وأضاف أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النشاط العسكري قرب طرابلس، الذي "يهدد الاستقرار الليبي وآفاق وساطة الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة".
وأيد المجلس بإجماع أعضائه الـ15، بمن فيهم روسيا الداعمة لحفتر، الدعوة لوقف الهجوم الذي شنه الأخير الخميس باتجاه العاصمة.
كما عارض وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع يوم الجمعة، بشدة العمل العسكري في ليبيا وحذروا ضمنا القائد العسكري خليفة حفتر من مواصلة تقدمه.
وقال وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا في بيان أرسل وسط محادثات يعقدونها في غرب فرنسا ”نعتقد بقوة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي“.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى الجمعة في بنغازي حفتر، قبل أن يغادر ليبيا معربا عن "قلقه العميق" من الوضع في هذا البلد ومبديا أمله بتجنب حصول "مواجهة دامية" في طرابلس.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، أن إنهاء الانقسام في ليبيا لن يتحقق إلا "عبر الحوار بين الجهات الفاعلة في البلاد"، مشددة على دعمها للمؤتمر الوطني الليبي الجامع المرتقب.
وبدأت قوات حفتر الخميس ،هجوما بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، والمدعومة من المجتمع الدولي.
وكلف السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين، في إشارة إلى قوات حفتر.
ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق(شرق).