الدوري الكروي السوري ما زال يحتفظ بالملاعب الأثرية
نيو ترك بوست - بشار حاج علي
كل شيء في الداخل السوري يتم تبريره بذريعة الحرب الكونية و نظرية المؤامرة التي يختبأ وراءها المسؤولون في مختلف المناصب و المواقع التي من المفترض أنها وجدت لخدمة المواطن .
و في القطاع الرياضي و على الرغم من أن أبواق النظام لا ينفكون عن التغني بأنشودة النصر المزعوم و يروجون عن عودة الحياة إلى طبيعتها في ظل إنهيار مستمر لليرة السورية و إرتفاع جنوني في الأسعار و سيطرة طبقة المتنفذين و الفاسدين على حساب شعب مكلوم وقع بين سندان النظام و مطرقة الحرب بحجة القضاء على الإرهاب ، فإن الرياضة السورية ما زالت تئن و تشتكي منذ عشرات السنين و لم يطرأ أي تعديل على على النظام الرياضي و قوانينه السائدة منذ خمسين عاما و الحالة المزرية التي تعيشها الملاعب الكروية السورية من إنعدام الخدمات و المرافق العامة إلى أرضية الملاعب التي تعود بنا في الذاكرة إلى السبعينيات ، إلا هي شاهد حي على الفوارق الشاسعة جدا و زيادة الهوة قياسا لما نشاهده من ملاعب حضارية في مختلف بقاع العالم .
في الدوري السوري لكرة القدم يطلقونها عليه تسمية دوري المحترفين الممتاز و هو من هذه التسمية براء ، تقام المباريات على ملعب قديم ، هو الملعب البلدي و من ثم أطلقوا عليه في عهد النظام الحاكم ملعب السابع من نيسان . ملعب لا مقصورة رئيسية فيه و لا غرف خاصة بالإعلاميين .
غرف تبديل ملابس اللاعبين و الحكام تثير الشفقة و المرافق الخاصة بالجماهير حدث و لا حرج .
أما مدرجات الملعب فهي عبارة عن قطع اسمنتية و حجرية كأنها تعاقب الجمهور المسكين على حضوره فتصله الرسالة أنه يتوجب على عاشقي المستديرة المجنونة تحمل قساوة الجلوس قرابة الساعتين على مدرجات ليس فيها أدنى درجة من درجات الحب و الحنان من معشوق لعشيقته ؟
و صور موضوعنا هي من مباراة جرت في حلب معقل الكرة السورية في 2019/4/6 بدوري المحترفين بين ناديي الإتحاد الحلبي و الجيش من دمشق و هما في سباق اللحاق بنادي تشرين متصدر اللائحة . فهل يوجد كلام آخر أبلغ من هذه الصور ؟