لجنة الانتخابات التركية تزف بشرى لتحالف أردوغان
أنقرة-نيو ترك بوست
قبلت اللجنة العليا للانتخابات التركية مساء الأربعاء، طعون الاستئناف التي كانت مقدمة ضد 4 مرشحين فازوا برئاسة بلديات فرعية في عدد من الولايات التركية.
وأوضحت اللجنة أنه جرى تقديم طعن للجان الانتخابات في عدد من الولايات التركية، يطلب بعدم أحقية عدد من رؤساء البلديات بفوزهم بسبب طردهم سابقا من مهنتهم، مضيفة أنه "بالفعل تقرر حجب الفوز عنهم وتعيين المرشحين الفائزين بالمركز الثاني بدلا عنهم"، بحسب ما أوردته صحيفة "حرييت" وترجمته صحيفة "عربي21" الالكترونية.
وأشارت اللجنة إلى أنه سيتم منح رئاسة بلديات "باغلار" في ولاية ديار بكر، وتشالدرين وتوشتا في ولاية وان، وأدراميت في ولاية بالكاسير، للمرشحين الفائزين بالمركز الثاني.
وجاء في تفاصيل نتائج الانتخابات البلدية التركية، فإن بلدية "باغلار" فاز بها مرشح الحركة القومية زياد جايلان، وسيرأسها بناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات مرشح حزب العدالة والتنمية حسين باي أوغلو الذي حصل على المركز الثاني.
وفي بلدية "تشالدرين" ستسحب رئاسة البلدية من مرشحة الشعوب الديمقراطي الكردي ليلى أتساك لصالح مرشح العدالة والتنمية شفيق أنساري، وكذلك في بلدية "توشيا" ستسحب الرئاسة من مرشح الشعوب الديمقراطي الكردي يلماز باركي لصالح مرشح العدالة والتنمية صالح أكمان.
وفي البلدية الرابعة "أدراميت" ستسحب الرئاسة من مرشح الشعب الجمهوري المعارض حسن أرسلان لصالح مرشح الحركة القومية الحليف مع حزب العدالة والتنمية تونجاي كيلتش.
وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيلك قال الأربعاء، إن "الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامره لممثلي الحزب في المدن والمحافظات والمقاطعات لفهم الرسالة التي قدمها المواطن التركي في الانتخابات المحلية الأخيرة".
وأوضح تشيلك في تصريحات نشرتها صحيفة "صباح" التركية أن "أردوغان أصدر تعليماته لجميع الوحدات في الحزب لفهم رسائل نتائج الانتخابات"، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء تقييم لما جرى في العملية الانتخابية.
وفي تصريحات سابقة، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي علي إحسان ياووز إنه "لم ولن نقدم على أي خطوة غير قانونية، وسندافع عن حقنا القانوني حتى النهاية"، مضيفا أنهم "مهما فعلوا لن نخرج عن القانون، من حقنا اللجوء إلى السبل القانونية، وسنلجأ إلى هذا الحق حتى النهاية".
ولفت ياووز إلى أن تقلص فارق الأصوات بين مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، ومرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم من 29 ألف في 1 نيسان/ أبريل إلى حوالي 14 ألف مع إعادة فرز الأصوات يشير إلى وجود استغلال وتلاعب منظم.
وأكد أن موظفا في بلدية قضاء بيوك تشاكمجة، في إسطنبول، تم نقل وظيفته مؤقتا، في 28 آذار/ مارس 2017، إلى مديرية النفوس، مشددا على أن هذا الشخص متورط بتنظيم وثائق مزورة، بينما كان عليه القيام بمنح وثائق متعلقة بعنوان السكن والنفوس ومنحها للمواطنين.
وفي 31 آذار/ مارس الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت تقدم المعارضة في مدينة إسطنبول، وفق نتائج أولية غير رسمية، فيما طلب حزب العدالة والتنمية، لاحقا إعادة فرز الأصوات في عموم المدينة، بسبب وقوع "مخالفات منظّمة في عملية فرز الأصوات".