وزير الدفاع السوداني يتنحى عن رئاسة المجلس العسكري
الخرطوم-نيو ترك بوست
أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف في بيان متلفز مساء الجمعة تنازله عن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الذي تشكل عقب الإطاحة بعمر البشير من السلطة، واختيار الفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان خلفا له.
وقال بن عوف أيضا إنه أعفى الفريق كمال عبد المعروف رئيس أركان الجيش من منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بناء على رغبته.
وقبل ذلك بساعات وعد المجلس العسكري الحاكم في السودان بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية، وقال إنه يمكن اختصار الفترة الانتقالية المحددة بعامين إلى شهر واحد فقط إذا تم التوافق مع القوى السياسية.
وعقد المجلس مؤتمرا صحفيا الجمعة بعد إطاحته بالرئيس عمر بشير وتعطيل الدستور. وقال الفريق عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية إن الجيش غير طامع بالسلطة، وإن "ما تم ليس انقلابا بل استجابة لمطالب الشعب".
وصرح زين العابدين أن وزير الدفاع عوض بن عوف ومدير المخابرات صلاح قوش وقادة المنظمة الأمنية والدفاعية هم قادة التغيير الذي حدث، وأنهم تواصلوا مع القوى السياسية سابقا وكانت الآفاق مسدودة لأن المراد كان التغيير فقط.
ووعد رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية تماما، وألا يتدخل المجلس في عمل الحكومة، لكنه أوضح أن المجلس سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية.
وقال أيضا إن تحديد مدة عامين للفترة الانتقالية حد أقصى، وإنه يمكن تقصيرها. وأوضح أنه إذا سمحت الظروف الأمنية وتم التوصل إلى اتفاق مع القوى السياسية فإنه يمكن أن تختصر هذه المدة حتى إلى شهر واحد.
ولا يملك المجلس العسكري حلولا للأزمة -كما يقول زين العابدين- والحلول تأتي من المحتجين. وأضاف "نحن مع مطالب الناس اليوم. نحن غير طامعين في السلطة". وتابع "لن نملي شيئا على الناس ونريد خلق مناخ لإدارة الحوار بصورة سلمية".
وأوضح زين العابدين أن المجلس سيدير حوارا مع الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار، وأن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) غير مدعو للحوار "لأنه مسؤول عما حدث" لكنه أكد في الوقت نفسه أن المجلس "لن يقصي أحدا، والمؤتمر الوطني مرحب به باسمه أو بأي اسم آخر".