السعودية : كل إمكانياتنا وخبراتنا في خدمة العراق وشعبه
الرياض - نيو ترك بوست
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن كل إمكانيات وخبرات المملكة العربية السعودية في خدمة العراق وشعبه، معرباً عن تطلعات بلاده في رؤية عراق مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، عن ابن سلمان قوله خلال لقاء جمع بين الطرفين، "نضع كل إمكانات وخبرات المملكة في خدمة العراق وشعبه، ونتطلع معاً للاستفادة من الطاقات والفرص الاقتصادية المتوفرة لدى البلدين".
وأضاف ابن سلمان، "المملكة تنظر إلى العراق بإكبار واحترام، ونموه وقوته شيء أساسي بالنسبة لنا، ويسرنا رؤيته بهذا المستوى من الاستقرار ونتمنى أن يأخذ المكانة التي يستحقها في محيطه العربي والإقليمي"، بحسب البيان العراقي.
من جهته قال عبدالمهدي، إن "تطوير العلاقات العراقية السعودية حاجة ملحة لنا وللمنطقة ويساعد بتحقيق السلم والتنمية والازدهار، وما رأيناه خلال زيارتنا للمملكة يعكس الجدية والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات، وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل بداية لفتح آفاق جديدة تلبي مصالح الشعبين".
وتابع "شعبنا بعد ما عاناه من حروب وإرهاب على مدى نصف قرن، يتطلع إلى عودة الحياة الطبيعية وعهد استقرار ورفاه اقتصادي وخدمات أفضل".
وأمس الأربعاء، وصل عبد المهدي الأربعاء، إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه فيها 11 وزيرا، و68 مسؤولا حكوميا، وأكثر من 70 رجل أعمال.
والتقى المسؤول العراقي ولي العهد السعودي أمس الأربعاء، لبحث سبل التعاون في مجالات توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والسكن والنفط ومشتقاته، وتطوير القطاع الزراعي والتجاري وطرق الري والصناعات وتشجيع الاستثمارات في المجالات السياحية والثقافية والرياضية.
كما جرى خلال الاجتماع، بحث "إمكانية زيادة حصة العراقيين في الحج وفق النسبة السكانية المتصاعدة، وتأكيد الرغبة لرفع مستوى التعاون ضمن عمل المجلس التنسيقي بين البلدين".
يشار إلى أن الرياض استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد أواخر عام 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وفي 25 فبراير/ شباط 2017، قام وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير، بزيارة إلى بغداد هي الأولى من نوعها منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.