إسطنبول.. إعلان نتائج جائزة الشهيد ياسر عرفات للإبداع الأكاديمي
خاص نيو ترك بوست
أعلنت مؤسسة شقائق النعمان الثقافية نتائج جائزة الشهيد ياسر عرفات للإبداع الاكاديمي الخامسة، السبت، خلال حفل أقيم بمدينة إسطنبول في تركيا.
وجرى الحفل تحت رعاية وحضور المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، وبمشاركة السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى ورؤساء وأعضاء بالهيئات الإدارية للمؤسسات العمل المدني الفلسطيني في تركيا. وكان ضيف شرف الحفل الفنان التونسي الشهير لطفي بوشناق.
وأشاد الوزير عساف بجهود مؤسسة شقائق النعمان في احتضان المواهب الفلسطينية وتشجيعهم على المضي قدمًا في إبداعاتهم بما يخدم القضية الفلسطينية أمام محاولات إسرائيل تذويبها وتصفيتها.
وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده حول العالم يتميز بإبداعاته الثرية مرسلًا بذلك رسالة لإسرائيل التي تحتل الأرض الفلسطينية أن كل مخططاتها لطمس هويته قد فشلت وأن شعبنا مصر على تحقيق أهدافه المنشودة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وتحقيق حلم العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي احتلتها إسرائيل في العام 1948م.
وأشار إلى دلالة ورمزية الجائزة بما تحمله من اسم الشهيد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والذى رعى الإبداع الفلسطيني منذ اللحظة الأولى وسار به بالتوازي مع خط النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف عساف أن الرئيس الراحل أراد لكل شعبنا أن ينخرطوا في كل المجالات والإبداعات، وما أراده قد تحقق، فشعبنا الفلسطيني له مساهمات كبيرة على مستوى الحضارة في العالم على كل المستويات وفي كل المجالات".
وتابع أن شعبنا الفلسطيني يمتلك كوكبة ونخبة من الأكاديميين والمفكرين والعلماء حول العالم، وهم رصيد إضافي يخدم القضية الفلسطينية في كل المجالات.
ونوه إلى أن إسرائيل عندما أقدمت على اغتيال عرفات اعتقدت أنها ستنهي بذلك القضية الفلسطينية وكانت تخطط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والتحضير لما يعرف حاليا بـ"صفقة القرن" التي وصفها بـ"صفقة العار"، لكن مدرسة عرفات ظلّت مستمرة، وخليفته الرئيس الحالي محمود عباس متمسك بتحقيق الحلم الفلسطيني.
بدوره، أعرب السفير الفلسطيني في تركيا عن سعادته بالمشاركة في حفل توزيع الجائزة المذكورة بحضور كوكبة من المسؤولين الفلسطينيين مؤكدًا أن فكرة الجائزة بحد ذاتها نبيلة وتحمل أفكارًا سامية وهدفها السعي لتكريم المبدعين وتشجيع المفتوقين لمواصلة إبداعاتهم.
وأضاف مصطفى في كلمة له خلال الحفل: كفلسطينيين من حقنا أن نفخر بإبداعاتنا في مجال التعليم مشيدًا بالمستوى المتقدم لهذا القطاع في الأراضي الفلسطينية مقارنة بدول الجوار رغم الظروف الصعبة التي يعشيها الشعب الفلسطيني بسبب التضييق الإسرائيلي.
وتابع أن العائلات الفلسطينية تزرع ثقافة التعليم في نفوس أبنائها منذ الصغر وتعمل على توفير كل الإمكانات المادية الممكنة لذلك إدراكًا منها أنه طريقنا للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف مصطفى: "نستطيع أن نقول بكل فخر واعتزاز أننا قد نكون الحالة الوحيدة في العالم التي يتفوق فيها شعب تحت الاحتلال على محتليه في نسبة حملة الشهادات الجامعية، وهذا مثبت بالأرقام".
ووجه "التحية لمؤسسة شقائق النعمان على تبنيها لهذا النفس التشجيعي لطلبتنا ومبدعينا ومثقفينا كي يواصلوا طريقهم نحو الإبداع والتميز".
وبما أن الجائزة تحمل اسم الشهيد ياسر عرفات، تطرق السفير مصطفى إلى بعض محطاته قائلًا، إن الرئيس الفلسطيني الراحل "كان مثالًا للقادة الذين يسعون لتحقيق الوحدة الوطنية، ونحن بأمس الحاجة اليوم وفي ظل معرفتنا الحقيقية والدقيقة لما يخطط له لتصفية قضيتنا الوطنية، أن نرتقي بتفكيرنا وسلوكنا إلى مستوى الوطن، وأن ندرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية".
وأشار إلى الأحاديث التي تجري منذ فترة حول قرب الإعلان عن صفقة القرن التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحها لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. موجهًا في هذا الصدد للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال إنه يخوض معارك يومية من أجل إفشال الصفقة ويتعرض في سبيل لذلك لـ"ضغوط كبيرة وهائلة" ومنها وقف كل أشكال المساعدات للشعب الفلسطيني.
وشدد إلى خطوات عملية نفذها الرئيس عباس منذ اليوم الأول للإعلان عن صفقة القرن والتي بدأت ملامحها بقرار الإدارة الأمريكية نهاية العام 2017 إعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأمريكية عليها منتصف العام التالي.
وأشار إلى موقف يسجل للرئيس عباس عندما قطع كل أشكال العلاقات مع الإدارة الامريكية، وتصميمه على إفشال الصفقة والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني.
وكانت مؤسسة شقائق النعمان أطلقت في العام 2013م جائزة الشهيد ياسر عرفات للإبداع الأكاديمي الخاص بالطلبة الفلسطينيين في تركيا.