مانيسا تستعد لتصدير آلاف الأطنان من الكرز إلى العالم

مانيسا - نيو ترك بوست

تستعد ولاية مانيسا (غرب تركيا)، لجني آلاف الأطنان من فاكهة الكرز، وتصديرها إلى عشرات الدول حول العالم، وسط توقعات بوفرة المحصول لهذا العام نظراً لعدم تضرر أشجاره بظروف الشتاء.

وتُشتهر الولاية التركية بكونها موطن اللؤلؤ الأحمر (الكرز) الأبكر نموا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتسعى الولاية لتصدير محصولها على أوسع نطاق، ودخول أسواق جديدة خلال الموسم الحالي.

وفي قضاء "شيهزادالار" بالولاية، تصل مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الكرز إلى 30 ألف دونم، تنتج حوالي 50 ألف طن من الكرز سنوياً، ويعرف القضاء بكرزه المميز بجودته العالية والمسمى بـ "كرز زراعات 900".

وصدّرت تركيا العام الماضي 162 مليون طن من الكرز إلى 52 بلد مختلف، وتصدّرت ألمانيا البلدان المستوردة للكرز التركي، تلتها روسيا ثم النرويج.

ويؤكد رئيس الغرفة الزراعية في قضاء "شيهزادالار"، حسين ألتونضاغ، إن موسم الشتاء لهذا العام انقضى على ما يرام وبشكل جيد بالنسبة لمزارعي المنطقة، ولم تتأثر المحصولات الزراعية سلباً من ظروف الشتاء.

وقال في حديث مع وكالة "الأناضول" التركية، إن نسبة الزهور عالية جداً لهذا العام في أشجار الكرز، مبيناً أن فاكهة الكرز التي يتم قطافها في المنقطة، تعد الأبكر نمواً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وأضاف أنه في حال لم يتعرّض المحصول لظروف شتوية سيئة مثل الصقيع أو البَرَد، فإنه من المتوقع أن يتم قطاف محصول بكميات كبيرة وبجودة أعلى، مقارنة مع العام الماضي.

وأعرب عن توقعاته بالانفتاح على السوق الصيني لهذا العام، حيث تواصل الجهات المعنية مباحثاتهم مع الجهات المعنية في هذا الخصوص.

أما رئيس اتحاد مصدّري الخضار والفواكه الطازجة في منطقة إيجة غربي تركيا، خير الدين أوتشاق، فقال إنهم يتوقعون تصدير كميات كبيرة من الكرز لهذا العام.

وأضاف "أوتشاق" أنهم بدأوا بتصدير فاكهة الكرز إلى السوق الصيني العام الماضي، حيث بلغت قيمة صادراتهم إليها 27 ألف دولار، مؤكداً مواصلتهم المباحثات لتصدير منتجاتهم من الكرز لهذا العام أيضاً، إلى الصين التي يعتبرونها سوقاً مربحاً وهاماً بالنسبة لهم.

من جانبه، توقع موسى أزيلي، صاحب إحدى الحقول المنتجة للكرز في مانيسا، جني كميات كبيرة من المحصول هذ العام، إن حالفهم الحظ واستمرت الظروف البيئية على حالها.

وقال أزيلي، إن زهور أشجار الكرز تفتّحت بشكل كثيف لهذا العام، لافتاً إلى أن أشد ما يخشونه على محاصيلهم، هو هطول كميات كبيرة من الأمطار، أو تعرضها للصقيع أو البَرَد.