مرض جلدي ينتشر بين سكان إدلب.. ما هي قصته ؟
إدلب-نيو ترك بوست
يعاني الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمالي سوريا، من انتشار داء اللشمانيا الجلدي، جراء مياه الصرف الصحي والمستنقعات.
ويرجع السبب الأساسي لانتشار المرض إلى تضرر أنابيب نقل المياه في تلك المناطق جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام، وتركها دون إصلاح ما تسبب بتشكيل مستنقعات وانتشار سريع لذبابة الرمل التي تؤدي لسعتها للإنسان إلى الإصابة بالداء.
وتعتبر بلدة معردبسة في ريف إدلب، التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، واحدة من أكثر المناطق المتضررة، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض 475 شخصاً.
وبالرغم من أن المرض يصيب بشكل أكبر الأطفال والنساء وكبار السن، إلا أن بقية الشرائح العمرية معرضة كذلك له.
وقال رامي شيخ قاسم، رئيس المجلس المحلي لبلدة معردبسة، للأناضول، إن النظام أوقف العمل في مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي في البلدة عند انطلاق الثورة ضده، وهو ما فتح الطريق لانتشار أمراض غير معهودة فيها.
وأشار إلى أن تضرر الأنابيب الناقلة للمياه بين المناطق أدى إلى تشكل مستنقعات في القرى الواقعة بمحيط طريق حلب دمشق الدولي، شمالي البلاد، وهو ما أسهم في زيادة انتشار اللشمانيا.
وأوضح شيخ قاسم أنهم يواجهون صعوبة في توفير الأدوية المضادة للشمانيا، مناشداً الجهات الصحية ومنظمات المجتمع المدني العمل على تأمينها بأقرب وقت ممكن.
من جانبه، قال جمال علوان، الطبيب في المركز الصحي الوحيد بالبلدة، إن 20 مصاباً في اللشمانيا راجعوا المركز خلال أسبوع واحد، فيما بلغ عدد المصابين من سكان البلدة 475 شخصًا.
واعتبر أبو أحمد، الذي اصطحب ابنته للمركز الطبي بعد إصابتها بالمرض في تصريحه للأناضول، إن السبب وراء انتشار الإصابات يكمن في المستنقعات وقنوات الصرف الصحي المفتوحة.
وطالب أبو أحمد المنظمات الإنسانية في المنطقة القيام بواجبها إزاء المستنقعات والقنوات المتضررة.