واشنطن تطالب روسيا وقوات الأسد بوقف التصعيد في إدلب
إدلب - نيو ترك بوست
طالبت الولايات المتحدة كلا من روسيا وقوات الأسد، باحترام التزاماتها وإنهاء التصعيد في إدلب ومحيطها.
جاء طلب واشنطن بوقف التصعيد بعد القصف المتواصل على البنى التحتية المرتكز على المستشفيات والمخيمات، واستخدام البراميل المتفجرة، أمس الثلاثاء
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في بيان: "ندعو جميع الأطراف وبينهم روسيا والنظام السوري إلى احترام التزاماتهم بتجنب شن هجمات عسكرية واسعة والعودة إلى خفض التصعيد في المنطقة".
ودعت إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرة من تعرض إدلب، شمالي سورية، لأزمة إنسانية جراء العنف المستمر.
يذكر أن طلب واشنطن جاء بعد أسبوع من انتهاء محادثات "أستانة12"،حيث ذكر بيانها الختامي، أن الأطراف بحثت مفصلاً الأوضاع في منطقة "خفض التوتر"، بمحافظة إدلب، و "اتفقت على ضرورة تطبيق كامل بنود اتفاقية سوتشي المبرمة (بين تركيا وروسيا) في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 بخصوص" هذه المحافظة.
وشهدت الأيام الماضية قصف متواصل على مدار الأسبوع استهدف مستشفيات ومخيمات تأوي النازحين، وكذلك عودة لاستخدام البراميل المتفجرة، في مؤشر على زيادة التصعيد من قبل قوات الأسد وروسيا.
وتم أمس الإعلان عن مقتل مدنيان وجرح 3 آخرون بقصف بالبراميل المتفجرة، نفذته مروحيات تابعة للنظام السوري، على منطقة خفض التصعيد شمالي سورية.
وفي وقت سابق اسفر القصف الذي استهدف مخيماً للنازحين في ريف حماة الإثنين يأوي 567 عائلة عن استشهاد طفل وشاب وإصابة آخرين، بالتزامن مع قصف آخر لمركز إسعافي في بلدة اللطامنة
وتجاوز عددُ ضحايا قصف قوات النظام وحلفائه، في إدلب وحماه، خلال الأسابيع الـ11 الماضية،270 قتيلاً من المدنيين، إذ وثق فريق "منسقو الاستجابة" في شمال سورية، خلال تقريرٍ له، الأسبوع الماضي، بأن حملة نظام الأسد العسكرية، المُستمرة منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، قتلت 254 شخصاً؛ 200 منهم في محافظة إدلب، و54 في شمالي حماه واللاذقية، وغربي حلب، هذا فضلاً عن ضحايا الأيام القليلة الماضية.