تعرف على مشروع "صفر نفايات" في تركيا
إسطنبول - نيوترك بوست
تشرع 15 ألف مؤسسة عامة في تركيا في تطبيق مشروع "صفر نفايات" الذي انطلق قبل عامين، وبات إلزامياً في مناطق النفايات الصلبة، كالمناطق الصناعية والمنشآت والمعامل.
وفي إطار المشروع، نظمت ولاية آيدن معرضاً فنياً سعى إلى تعزيز رؤية تركيا الخالية من النفايات والقادرة على إدارة أزمة بيئية كبيرة.
وتكشف مصادر رسمية إلى أنّ واردات تركيا من النفايات البلاستيكية فقط، بلغت عام 2011 نحو 205 آلاف طن، وانخفضت إلى 55 ألف طن عام 2017.
وحسب مدير التربية والتعليم في ولاية آيدن، سيف الله أوكوموش،فإن المشروع يهدف إلى التقليل من المخلفات والاستفادة منها عبر إعادة تدويرها، وبناء ثقافة بيئية جديدة. ويشير أوكوموش إلى أنّه جرى خلال المعرض، تقديم أعمال فنية لتلاميذ المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، تضمنت ملابس وألعاباً للأطفال، ومجسمات لمنازل، وأشكالاً هندسية، ويعتبر أنّ المشروع يحفز المواطنين على الحفاظ على البيئة.
من جهته يعتبر الباحث في الشؤون البيئية، أوزغان مالك أوغلو،لموقع "العربي الجديد" أنّ "صفر نفايات" هو مشروع التحدي في تركيا، ويتعدى الآثار الصحية وحتى المنافع الاقتصادية والبيئية، بدليل أنّ وزارة البيئة، أوكلت مهام المبادرة ومتابعة المشروع، للبلديات الكبرى، إذ تلتزم البلديات بتأمين مراكز مخصصة لجمع النفايات لكلّ ربع مليون شخص، وليس ذلك فقط، بل إنّ البلديات مسؤولة عن جمع النفايات التي من الممكن إعادة تدويرها.
ألزمت البلديات مراكز التسوق والمناطق الصناعية والمدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية، بفرز النفايات ووضع كلّ نوع في حاويات كبيرة مخصصة له، سواء أكانت النفايات صلبة أو بلاستيكية أو ورقية.
إقرا أيضاI تفاصيل أكبر حملة رمضانية تركية عالمية
تركز تركيا منذ أطلقت حملة "صفر نفايات" في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، على إدارة النفايات وجعل البلاد نظيفة متقدمة للأجيال المقبلة، خصوصاً مع اندراج ذلك في إطار مبادئ التنمية المستدامة، إذ تشير بيانات الحكومة التركية، إلى أنّه جرى الحفاظ على أكثر من 30 مليون شجرة من خلال مشروع "صفر نفايات" بين عامي 2017 و2018، كما جرى توفير أكثر من 1.7 مليون طن من الورق. والمشروع الذي يجري العمل به في المجمع الرئاسي ومجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) ومباني الوزارات بدأ ينتشر بشكل كبير في جميع أرجاء تركيا.
وانظمن في مطلع العام الجاري، مجموعة من رجال الأعمال الأتراك، إلى مجال توليد الكهرباء باستخدام النفايات، عبر إنشاء أول محطة للطاقة في ملاطيا، شرقي الأناضول. ومن المنتظر أن تلبي المنشأة احتياجات الكهرباء لما يقرب من 40 ألف أسرة، عبر توليد الطاقة من النفايات الحضريّة التي مرت بخمس مراحل معالجة مختلفة هي "الترميد والتغويز الحراري والغاز الحيوي وغاز النفايات واستعادة الحرارة المفقودة". ولن تقوم هذه المنشأة التي أنشأتها مجموعة "ميمسان" بإضاءة المنازل المحليّة فحسب، بل ستُستخدم أيضًا في تدفئة المباني وزراعة الأزهار في البيوت الزجاجية.