دبلوماسي تونسي: تركيا صنعت ثورة اقتصادية في فترة قياسية
إسطنبول - نيو ترك بوست
أكد وكيل وزير الشؤون الخارجية التونسي، حاتم الفرجاني، أن تركيا من أكثر الدول التي نجحت في إحداث ثورة اقتصادية، في فترة قياسية، لافتاً إلى دور أنقرة الاقتصادي والسياسي في القارة الإفريقية.
وقال الفرجاني في حديثه مع وكالة "الأناضول" التركية، إن "تركيا تمتاز بحجم تمثيل دبلوماسي كبير في معظم العواصم الأفريقية، وشركات الطيران التركية تؤمن رحلات في العواصم الأفريقية، لذلك فإن حدوث شراكة ثلاثية من شأنه تحسين التبادل التجاري بين الأطراف الثلاثة".
وأضاف "توجد فرصة لشراكة بين تركيا وتونس للدخول إلى السوق الأفريقي، وتحسين حجم التبادل التجاري والاستثمارات"، مشيراً إلى علاقة بلاده التاريخية مع القارة السمراء.
وتابع "تونس تعتبر بوابة أفريقيا، ودخلنا في تجمعات اقتصادية مهمة، وأصبحت تونس عضوا نشطا في دول غرب أفريقيا".
وأردف "توجد صناعات عديدة يمكن أن نتبادلها، أهمها الصناعات الميكانيكية والنسيج والملابس والأجهزة الإلكترونية والكهربائية والبنية التحتية"، مضيفاً "تاريخنا وحضارتنا وقربنا الجغرافي لبعضنا يمكننا من أن ندخل في تلك الشراكة، لنحسن من أدائنا الاقتصادي".
وشدد المسؤول التونسي أن سعي بلاده إلى توطيد العلاقات مع أنقرة ليس مطلب القطاع الخاص فقط، بل القطاع العام، حيث توجد إرادة سياسية قوية.
وأشار إلى زيارة وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلوا لتونس، عام 2018، والتي بحثت إنشاء استراتيجية بين البلدين لدخول الأسواق، مضيفاً "ستكون عندنا، خلال الفترة القادمة، خطط وجلسات واجتماعات لإعداد خارطة طريق لتحقيق مصلحة الشعبين".
وتابع: "نسعى إلى تحسين التبادل التجاري بين البلدين، ومجال الاستثمار أيضا، لأنهما ضعيفين ولا يرتقيان إلى مستوى العلاقة التي تربط البلدين".
وتوجد 26 شركة تركية بين 3455 شركة أجنبية في تونس، وبحجم استثمار لا يفوق 400 مليون دينار (138 مليون دولار)، وتوفر الشركات التركية ألفين و500 فرصة عمل في مجالات متعددة (بينها مائة لأتراك بتونس)، بحسب أرقام تونسية رسمية.
وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين البلدين حاليا مليار و250 مليون دولار، وتسعى أنقرة إلى زيادته إلى ملياري دولار، ونظراً لوجود عجز في ميزان التبادل التجاري لصالح تركيا، تسعى تونس إلى التعريف بمنتجاتها، لدخول الأسواق التركية.
وعلى صعيد العلاقات الدبلوماسية والسياسية التركية التونسية، فقد أكد الفرجانهي بأنها ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأعرب عن أمله بانعقاد المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي المشترك، خلال العام الجاري، لمزيد من توطيد العلاقات الثنائية.
وفي ديسمبر/كانون أول 2017، وقع البلدان ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة، وبروتوكولا في مجال التدريب العسكري، وذلك هامش زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لتونس.
اقرأ أيضاً| تونس تطمح لتوطين الصناعات العسكرية بالتعاون مع تركيا